توافدت الجماهير اليمنية وشباب الثوار منذ الصباح الباكر الجمعة 8 مارس، إلى العاصمة صنعاء. وجاء ذلك تمهيدا لتنظيم مظاهرات احتجاجية حاشدة ومليونيات عقب صلاة الجمعة بشاع الستين وساحة التغيير في جمعة "استمرار الفعل الثوري ضمان لإنجاح الحوار الوطني"والمطالبة بإقالة أقارب الرئيس السابق من الجيش والأمن ومحاكمة قتلة الثوار. ودعت اللجنة التنظيمية لما بات يعرف باسم الثورة الشبابية الشعبية السلمية جماهير الشعب اليمني إلى المشاركة الواسعة في جمعة " استمرار الفعل الثوري ضمان لإنجاح الحوار الوطني"التى تعتبر هذه المسيره الأولى بعد الجمعه رقم 108 في تاريخ عمرالثورة الشبابية السلمية، بشارع الستين بصنعاء وساحات وميادين الحرية والتغيير بمختلف المحافظات. وأهابت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية فى بيانها إلى المشاركة الواسعة واحتشاد الجماهير والثوار من الشباب وحرائر اليمن في ساحات الحرية والتغيير بعموم محافظات الجمهورية بجمعة " استمرار الفعل الثوري ضمان لإنجاح الحوار الوطني"للتأكيد على استمرار الثورة، والمطالبة بتقديم قتلة الثوار إلى المحاكمة وكل من تورط معه بقتل الشباب واستعادة العمل الثوري والمطالبة بإزالة بقايا النظام السابق من المؤسسات العسكرية والمدنية ، وتعبيراعن تطلعهم للسير قدما في تنفيذ المبادرة الخليجية وأليتها المزمنة ، وابراز قوة شباب الثورة أمام المجتمع المحلي والدولي وتأثير شباب الثورة على الشارع اليمني، والمطالبة بتنفيذ إعادة هيكلة الجيش على أسس فنية وعسكرية وعلمية ومهنية ووطنية بعيدا عن المعايير الأسرية والمناطقية والمذهبية على أرض الواقع بعد القرارات التي أصدرها الرئيس هادي شهر ديسمبر الماضي، والولوج في الحوار الوطني في إطار المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة . وشهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس الخميس حراكا ثوريا ونشاطا ملحوظا حيث طالب الاف المتظاهرين بإحالة الرئيس المخلوع إلى محكمة الجنايات الدولية بتهمة قتل المتظاهرين خلال أحداث الثورة التي اندلعت ضد نظام حكمه في مطلع فبراير 2011. وردد المشاركون الذين جابوا عددا من الشوارع تدعو لمحاكمة " القتلة " ورفعوا لافتات مكتوب عليها " لن نتنازل عن محاكمة القتلة " وأخرى " نعم لحوار ينتصر لدماء الشهداء ".