بوابة أخبار اليوم قال وكالة الأناضول للأنباء، أن نقيب الصيادين بمحافظة كفر الشيخ، دعا الرئيس د.محمد مرسي، إلى التدخل لدى رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، للإفراج عن خمس مراكب مصرية تحتجزها السلطات الليبية منذ العام الماضي. وجاءت الدعوة، التي أطلقها نقيب الصيادين أحمد عبده نصار، بعد ساعات من وصول زيدان - مساء الأربعاء 6 مارس- إلى القاهرة، على رأس وفد ليبي، في زيارة تستغرق يومين. واستقبل رئيس الوزراء د.هشام قنديل، في مطار القاهرة نظيره الليبي، الذي من المقرر أن يلتقي الرئيس المصري الخميس 7 مارس. وقال نصار إن "السلطات الليبية تحتجز المراكب الخمسة رغم أن أصحابها سددوا الغرامة المقررة عليهم، وهي 25 ألف دينار ليبي "حوالي 19.6 ألف دولار أمريكي"، لاتهامهم بانتهاك المياه الإقليمية الليبية". وأوضح أنه "كان على متن هذه المراكب 90 صياداً مصرياً، وقد أفرجت عنهم السلطات الليبية بعد سددوا الغرامة، وعادوا إلى مصر". وختم نقيب الصيادين بأنه "رغم أن السلطات الليبية قررت في 18 نوفمبر الماضي الإفراج عن المراكب، بعد أن سددت الغرامة، إلا أنها لم تفرج عنها حتى الآن". ويجري الوفد الليبي سلسلة مباحثات في مصر تهدف إلى حل المشاكل العالقة، وفى مقدمتها: تكدس الشاحنات المصرية وحالة الاحتقان على المنفذ الحدودي بين البلدين، "السلوم" على الجانب المصري، و"مساعد" على الجانب الليبي. ومن المقرر، بحسب تصريحات صحفية أدلى بها مسئولون مصريون مؤخرًا، أن تدور المباحثات حول مشاكل العمالة المصرية في ليبيا، وضرورة إيجاد قواعد وإجراءات واضحة من الجانب الليبي تجاه دخول المصريين والشاحنات المصرية إلى الأراضي الليبية. ومنذ الثورة، التي أطاحت بالعقيد الليبي معمر القذافي عام 2011، دعت ليبيا السلطات المصرية مرارًا إلى تسليمها عددًا من المسؤولين في عهد القذافي، والمتواجدين في مصر، وعلى رأسهم أحمد قذاف الدم، وتتهم طرابلس هؤلاء المسئولين السابقين بالمسئولية عن اضطرابات أمنية في ليبيا. ووفقًا لمراقبين مصريين، فإن عدم استجابة القاهرة لهذه الدعوات المتكررة، بدعوى عدم استنادها إلى أحكام قضائية، هو السبب في التوترات المتوالية في العلاقات بين البلدين الجارين.