ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية في عددها الصادر، الثلاثاء 5 مارس، أنه عقب مرور عشرة أعوام على غزو العراق، استشرى الفساد في جميع أرجاء العاصمة العراقية، حيث أصبحت الرشوة هي العملة المهيمنة في بغداد. وقالت الصحيفة - في تقرير لها نشرته اليوم وأوردته على موقعها الالكتروني – إن الشعب العراقي ليس شعبا ساذجا؛ حيث دفعت خبرته المريرة التي عاشها مع حكامه طيلة الخمسين عاما الماضية بعض أبنائه لأن يكون محبا لمصلحته فقط وجشعا وغير كفء، فمنذ عشرة أعوام مضت رغب البعض في أن ينجح العراقيون في التخلص من حالة الطوارئ التي عايشوها من خلال الغزو "الأنجلو- أمريكي" الذي أطاح بنظام حكم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وأضافت الصحيفة قائلة " إن آخرين تخوفوا من العراقيين المنفيين العائدين من الخارج الذين تعهدوا ببناء دولة جديدة وهو ما تجلى في تصريحات مسئول أمني رفض الكشف عن هويته بأن المغتربين العراقيين ما هم إلا نسخة مطابقة من الذين يحكموننا حاليا، فالفرق الوحيد يكمن في أناس تشبعوا من سرقة ونهب موارد البلاد وغيرهم جاءوا مع القوات الأمريكية ولا يزالون جائعين". وأوضحت الصحيفة البريطانية أن العديد من المغتربين أو المنفيين الذين عادوا عقب الغزو الأمريكي كانوا معارضين لنظام صدام حسين ولكن مع مرور الأعوام وتحقيق التوقعات بشأن اندلاع حرب أهلية تأكدت تصريحات أحد الوزراء السابقين بالحكومة العراقية بأن هناك فسادا حكوميا ومؤسسيا مستفحلا بالعراق.