أعلنت عدد من القوى السياسية والحركات الثورية مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المقبلة. وأعلنت عن تدشين حملة لمقاطعة الانتخابات تتضمن تنظيم مليونية ضد الانتخابات وحملة جرافيتي وتنظيم فعاليات للدعوة للمقاطعة أمام اللجان الانتخابية. وأكدت القوى السياسية والثورية في بيان ألقته خلال المؤتمر الذي نظمته بالجمعية الوطنية للتغيير الثلاثاء 5 مارس، أن خوض الانتخابات في ظل هذه الظروف وكل هذا التجاهل لحقوق الشهداء والمصابين وقضايا الشعب المصري المتمثلة في العدالة الاجتماعية وحقوق الفقراء والكادحين، لن يكون إلا دعما لأصباغ الشرعية على هذا النظام ,وليس إلا تدعيما لقوى الثورة المضادة والتفريط في أمن الوطن والمواطن وخداعا للشعب المصري وإجهاضا لثورته. وأوضح البيان أن السلطة عملت علي الالتفاف السياسي على مطالب الثورة ونقض الاتفاقات مع الأحزاب السياسية على حد سواء، وبعد تشكيل جمعية تأسيسية فشلت في وضع دستور لا يعبر عن مصر بعد الثورة. وأشارت إلي انه على الرغم من أن المحكمة الدستورية قد حكمت بعدم دستورية عدد من مواد هذا القانون، إلا أن النظام أسرع كعادته بتحديد موعد إجراء الانتخابات دون النظر فى تعديلات المحكمة الدستورية. وأشار البيان إلى جماعة الإخوان تضعنا أمام الأمر الواقع، وتفرض ما يناسب مصالحها الخاصة من إجراءات دون مراعاة لأي قواعد أو مبادئ أو تقاليد تقوم عليها العملية الديمقراطية، وهو الأمر الذي ينبئ بنية نحو تزوير الانتخابات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. شارك في المؤتمر، ممثلون عن اتحاد شباب الثورة والتحالف الديمقراطي الثوري والجمعية الوطنية للتغيير والحزب الناصري الموحد والنقابة العامة للفلاحين وأعضاء من التيار الشعبي وعدد من القوى الثورية.