شدد وزير الدولة لشئون الآثار د.محمد إبراهيم على ضرورة اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة حيال حالة التعدي على بعض المواقع بالمنطقة الأثرية بتل العمارنة بالمنيا. وأكد أنه تم إيقاف التعديات التي قامت بها احدي العائلات بالمنطقة وذلك بالتنسيق مع شرطة السياحة والآثار لاتخاذ إجراءات الإزالة على الفور وقال الوزير، في تصريح صحفي الأحد 3 مارس، "إنه تم تشديد الحراسة بالمنطقة والتأكيد على تواجد مفتشي الآثار بصفة مستمرة وزيادة عدد الحراس لوقف أي محاولات من زرع أشجار أو بناء أو تشوين أحجار للبناء أو أي أعمال حفر"، لافتا إلي محاولات القلة من المواطنين استغلال صعوبة تنفيذ قرارات الإزالة في ظل الوضع الأمني الراهن . ويذكر أن مجموعة من أهالي مدينة المنيا قاموا بالتعدي على مدينة تل العمارنة الأثرية "عاصمة إخناتون القديمة"، وحرثها وزرع النخيل بها. وأشار بعض الأثريين في تصريحات صحفية إلى أن التعدي بدأ منذ شهر تقريبا عند قيام مواطن من عائلة كبيرة بالمنيا بالاعتداء على أرض مدينة تل العمارنة والقيام ببناء منزل خاص، وقام بزرع باقي المساحة التي حوله، وبعدها بأيام قامت مجموعة كبيرة أخرى من الأهالي بالتعدي على معظم أرض المدينة الأثرية التي تبلغ مساحتها حوالي مائة فدان، ودخل الأهالي باللودر في هذه الأرض، وقام بعضهم ببناء البيوت عليها وقام البعض الآخر بحرثها وزرع النخيل بها. كما منعوا مفتشي الآثار من دخولها، وتوجهوا دون خوف إلى نقطة التفتيش يطالبون الأثريين بتحرير محاضر ضدهم ، مؤكدين أن الدولة لن تتخذ ضدهم أي إجراء، والمعروف أن منطقة آثار تل العمارنة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو الدولية المعنية بحماية التراث العالمي وهو ما قد يتسبب في تدخل المنظمة لحمايتها في حال عدم إزالة التعدي عليها.