قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الولاياتالمتحدة لديها فرصة أخيرة لمساعدة سوريا. وحذرت من أنة من أنه في حالة فشل إدارة الرئيس باراك أوباما في التحرك بطريقة حاسمة لإنهاء المأزق الدموي في سوريا فإنها قد تخسر آخر الفرص لشراكة مع أكثر القوى اعتدالا، والتي تتحدى الرئيس السوري بشار الأسد وتقود البلاد باتجاه نظام جديد يمكن للغرب دعمه. وذكرت الصحيفة - في سياق مقال افتتاحي بثته الخميس 28 فبراير، على موقعها الإلكتروني - أن مستشار وزارة الخارجية الأمريكية بشأن سوريا، فريدريك هوف، قدم مؤخرا خلال الولاية الأولى لأوباما، تقريرا بمخطط عام جيد للخطوات التي يمكن أن تتخذها واشنطن بهذا الصدد للمجلس الأطلنطي، والتي يرى أنها تتضمن وجوب الولاياتالمتحدة تبنى علاقات عمل وثيقة مع عناصر تم التدقيق بشأنها بعناية من الجيش السوري الحر. وأوضحت الصحيفة أن ذلك يعنى - على الأقل - توفير التدريب والمعلومات الاستخباراتية والمعدات غير العسكرية، مشددة على ضرورة أن يتضمن ذلك أيضا تزويد بأسلحة ثقيلة. ولفتت إلى أن السياسة الأمريكية حتى الآن كانت الرفض لجميع المساعدات إلى مثل تلك الجماعات - وهو نشاط كما حدده هوف يتجاهل حقيقة أن وجود رجال يحملون سلاحا سيكون له نفوذ كبير في رسم مستقبل سوريا. وأكدت الصحيفة أيضا على ضرورة أن تستهدف السياسة الأمريكية أيضا مساعدة الثوار على إقامة حكومة بديلة كاملة الجوانب على ألأراضي السورية والاعتراف بها كحكومة قانونية لسوريا.