اعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية أن إعلان "جبهة الإنقاذ الوطني" المعارضة مقاطعتها لانتخابات مجلس النواب التي ستبدأ في 22 ابريل القادم إنما يمثل ضربة أخرى للتحول الديمقراطي في مصر. ولفتت الصحيفة - في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني الأربعاء 26 فبراير - إلى أن مقاطعة تحالف المعارضة الرئيسي في مصر كان متوقعا على نطاق واسع عقب قرار المحكمة الدستورية العليا بعدم دستورية بعض المواد فى مشروع قانون الإنتخابات البرلمانية وإعادة المشروع إلى مجلس الشورى. ورأت الصحيفة أن هذه الإستراتيجية من جانب المعارضة إنما تضمن عمليا استمرار هيمنة الإسلاميين، وخاصة جماعة الإخوان المسلمين وحزب النور السلفي، على البرلمان الجديد. وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان المقاطعة يأتي وسط تردى الأوضاع الاقتصادية وتصاعد حدة الاضطرابات السياسية في الأسابيع الأخيرة والتي أدت إلى اندلاع الاحتجاجات وأعمال الشغب التي أسفرت عن مقتل أكثر من 50 شخصا. وتوقعت الصحيفة أن يتم إجراء انتخابات مجلس النواب على الرغم من قانون الانتخابات المثير للجدل والذي يعتقد منتقدوه أنه يمنح الإخوان المسلمين "ميزة غير عادلة" من خلال إعادة تقسيم الدوائر الانتخابية.