أكد وزير الطيران المدني المهندس وائل المعدواي أن نشاط الشركات العاملة في رياضة البالون الطائر موقوف تماما حتى الانتهاء من التحقيق ومعرفة أسباب الحادث وتنفيذ توصيات اللجنة فيما يتعلق بعناصر الامان وتنفيذ معايير إجراءات السلامة. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء 26 فبراير لوزير الطيران عقب عودته بصحبة لجنة التحقيق التابعة للإدارة المركزية لحوادث الطيران من موقع حادث اشتعال منطاد أسفر عن وفاة 19سائحا. وأضاف الوزير أنه اتضح من ملابسات الحادث أن البالون كان في اخر مرحلة للهبوط في مستوي ارتفاع 5 متر حيث كانت لحظة القاء الحبال للعمال المسئولين عن إنزال البالون وحدث حريق مفاجئ شمل البالون كله وشل الطيار عن التصرف السليم حيث لم يقوم بإغلاق انانبيب الغاز ويبدو انه أصيب بصدمة. وأوضح أن الطيار قفز و2 بريطانيين آخرين فأصبح البالون خفيفا وارتفع بشدة في الجو واخذ حاملة الركاب "السلة" وارتفع إلي الاعلى واشتد الحريق مع الارتفاع الشديد حتي احترقت الحبال التي تمسك بسلة الركاب وانفصل كل منهما عن الاخر وسقط كل منهما في أماكن قريبة. وأشار المعداوي إلي أنه اطلع علي رخصة الطيار وتبين انه تلقي التدريب اللازم ويحمل ترخيص من سلطة الطيران المدني كما اطلع علي رخصة البالون وتبين انه سينتهي في أكتوبر المقبل ويجدد مرة اخري مضيفا ان البالون من صناعة اسبانية سنة 2008وعادة ما يكون العمر الافتراضي لهذه البالونات 10 سنوات معتبرا ان حالته كانت جيدة. وأضاف أن الشركة المنظمة للرحلة لها شهادة كفاءة تنتهي في مارس وتم التفتيش عليها في 13،14و15 الشهر الجاري تمهيدا لمد شهادة الكفاءة في مارس المقبل. وأكد الوزير أن من شروط الترخيص أن يكون البالون مؤمن عليه بشكل كامل حيث يتم التأمين على ننفسه وعلي الركاب المستخدمين له والطرف الثالث إذا حدث واشتعل البالون ونزل علي أحد المنازل او أحد الحقول مشير إلي أنه هناك تامين كامل علي الضحايا. وأشار الوزير إلى أن سلطة النقل الامريكية عرضت المساعدة في التحقيق إذا أرادت السلطات المصرية ذلك،كما طلبت بريطانيا ندب محقق لحضور التحقيقات. وأكد الوزير ان الدولة التي لها ضحايا في الحادث يمكنها ندب محقق يتابع الحادث مع اللجنة التابعة للوزارة مباشرة حيث انها لا تتبع سلطة الطيران المدني حتى إذا كانت السلطة مخطئة لا يكون هناك تأثير علي لجنة التحقيق أثناء القيام بمهامها .