قال رئيس الوزراء الليبي المؤقت علي زيدان، الذي يقوم حاليا بزيارة رسمية لتركيا، "إن العلاقات بين ليبيا وتركيا ينتظرها مستقبل واعد في التعاون على مختلف الأصعدة والأطر." وأشاد زيدان بالنموذج التركي، حيث التنوع البنياني الحضاري، والرقي العمراني والتكنولوجي الذي ساهم في بناء أسس رائدة. وأثنى زيدان - في تصريح له نقلته وكالة أنباء "الأناضول" التركية الأربعاء 20 فبراير،- على الدعم، الذي قدمته تركيا للشعب الليبي في المجالات الإغاثة والطب، معتبرا التدريب الذي تلقاه عناصر الشرطة الليبية إحدى ثمار هذا الدعم، واصفا إياه ب "الهام والبناء". وأوضح زيدان أن ضباط الشرطة الليبية المتخرجين من مركز تدريب الشرطة بتركيا، يعدون "طليعة الضباط الشباب في ليبيا الحديثة"، وأن الحكومة الليبية ستوفر لهم كافة الإمكانيات للتألق والإبداع، وذلك بهدف صناعة نموذج للشرطي "المتمدن، المتحضر، القادر على أداء مهامه بوطنية وإنسانية وأخلاق". واعتبر وزير الداخلية التركي معمر جولر، أن بلاده عليها مسؤولية تاريخية من أجل إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، ومن هنا كان التعاون مع الجانب الليبي، ومع عدد من الدول الأخرى. ولفت إلى أن العلاقات بين الشعبين مثال يحتذى به في العالم، في وقت شدد فيه على أن هؤلاء الضباط، هم نواة عودة ليبيا إلى دول كاملة المسؤولية في المجتمع الدولي، وهذا ما يتطلب أن تكون هناك أجهزة ذات كفاءة جيدة. جدير بالذكر، أنه كان قد تم، الثلاثاء 19 فبراير، في مدينة اسطنبول الاحتفال بتخريج أول دفعة من ضباط الشرطة الليبية، والذين تلقوا تعليما في تركيا امتد لسبعة أشهر، بحضور مسؤولين أتراك وليبيين. تخرج في الدفعة 804 ضباط ليبيون جدد برتبة ملازم، يشكلون الدفعة الأولى التي تتخرج بعد نجاح الثورة الليبية قبل أكثر من عام، بعد تلقيهم تدريبات في إطار اتفاقية للتعاون بين جهازي الشرطة الليبية والتركية.