أظهرت نتائج أحدث قائمة منشورة لأشهر التصنيفات العالمية للجامعات الصينية والإنجليزية والتركية أن جامعة القاهرة احتفظت بموقعها ضمن أفضل 500 جامعة على مستوى العالم منذ عام 2006 وحتى الآن. واحتلت جامعة القاهرة المركز 461 على مستوى العالم في تصنيف "يوراب" التركي لعام 2012/2013، والذي أعلن عنه خلال شهر فبراير الحالي، وتقدمت بذلك 27 مركزا عن العام الماضي الذي احتلت فيه المركز 498. وهذا التصنيف هو تصنيف عالمي يعتمد على ترتيب وتصنيف أفضل 2500 جامعة على مستوى العالم من حيث الحجم والإنتاج العلمي من بحوث منشورة لأعضاء هيئة التدريس في الدوريات العلمية العالمية، ويستقي معلوماته من خلال شبكة الإنترنت الدولية والمواقع المتخصصة. وقال الدكتور جمال عصمت نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون الدراسات العليا "إن لكل تصنيف من التصنيفات العالمية للجامعات معايير مختلفة ، إلا أن الجودة هي القاعدة الأساسية لكل تصنيف"..مشيرا إلى أن التصنيف الصيني يعتمد على جودة التعليم والأداء الأكاديمي وعدد خريجي الجامعة الحاصلين على جائزة نوبل والأبحاث المنشورة في أهم الدوريات العلمية الدولية". وأشار إلى أن التصنيفين الصيني والإنجليزي يركزان بصفة عامة على الأبحاث المنشورة دوليا والجودة في التعليم. وأوضح أن جامعة القاهرة استحوذت على أكثر من الإنتاج العلمي لمصر في مجالات الكيمياء وعلوم النبات واكتشاف الأدوية والعقاقير، وذلك وفق تقرير أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ، وتفوقت كذلك في مجالات الهندسة وعلوم الكمبيوتر والطب والفيزياء والفلك بمعامل تأثير أعلى من المتوسط العالمي لدول العالم نتيجة للمنافسة العالمية لأبحاث أعضاء هيئة التدريس المنشورة دوليا والتي تزيد عام بعد عام في مختلف القطاعات الأكاديمية بأكثر من 6 آلاف بحث خلال الخمس سنوات الماضية، والتي يعود 60% منها إلى شباب الباحثين من مدرسين مساعدين ومدرسين وأساتذة مساعدين. ونوه عصمت بأن الجامعة اتبعت مجموعة من السياسات منذ عام 2001 لدعم البحث العلمي والتواجد في التصنيفات العالمية، ومنها دعم بحوث ورسائل الباحثين الشباب، وإنشاء مجلة علمية دولية باسم جامعة القاهرة، ودعم المشروعات البحثية بالجامعة، وإدخال نظام الجودة والاعتماد في الكليات، وتفعيل الاتفاقيات العلمية مع الجامعات ومراكز البحوث العلمية الدولية، والمشاركة في مشروعات بحثية دولية.