اتخذت السلطات الليبية عدد من الإجراءات الاحترازية الأمنية وانتشرت الكمائن الأمنية في عدد كبير من الشوارع بالعاصمة طرابلس استعداداً لاحتفالات الذكرى الثانية للثورة. ووصلت 20 سيارة مصفحة إلى المدينة للتعزيز الأمني ومنع وقوع اختراقات أمنية خلال الإحتفالات أو المظاهرات المزمع القيام بها والتي أطلق عليها "تصحيح المسار" من قبل عدد من النشطاء السياسيين. وتوجد مخاوف حقيقية من قبل عناصر النظام الليبي السابق أن تقوم بنشاط لها خلال تلك الإحتفالات الشعبية التي من المقرر أن تقام بمناسبة إقتراب موعد الذكرى الثانية للثورة الليبية فى 15 فبراير، وإنطلاق الثورة في 17 فبراير. وبدأ سريان قرار السلطات الليبية تعليق الدخول والخروج من المنافذ البرية الشرقية، والغربية بما فيها منفذا رأس جدير ومساعد وذلك بداية من اليوم الأربعاء، وحتى نهاية الاثنين 18 فبراير الجاري، داعية الجهات المختصة كافة إلى متابعة تنفيذ هذه التعليمات. وكان الناطق الرسمي باسم الداخلية مجدي العرفي قد قال -في تصريح صحفي أمس- أن هذا الإجراء جاء استنادا إلى قرار إدارة الأزمة المكلفة بإتخاذ التدابير الأمنية، وماعرضه رئيس الحكومة الليبية عبر وسائل الإعلام. وأوضحت وزارة الداخلية بأن حركة الطيران الدولي سوف تقتصر على مطاري بنغازي وطرابلس خلال هذه الفترة، مع استمرار الرحلات الداخلية بشكل إعتيادي في باقي المطارات، مؤكدة أن هذه الإجراءات هي مجرد تدابير أمنية فقط.