فى الوقت الذى تصر فيه الجماعة الاسلامية وحزبها البناء والتنمية على الدعوة لمليونية "ضد العنف" الجمعة 15 فبراير، والمؤجلة من الأسبوع الماضي مازالت باقي الأحزاب الإسلامية ترفض المشاركة فيها خوفًا من تزايد حالات العنف أو حدوث صدام بالشارع. بينما رأت جبهة الإنقاذ عدم الدعوة لتظاهرات بشكل رسمى تجنبا لحدوث صدام مع المشاركين في القوى الإسلامية، وأجلت جماعة الإخوان المسلمين وحزبها السياسي الحرية والعدالة الاعلان عن مشاركتها فى المليوينة لحين الانتهاء من اجتماع مكتب الإرشاد مساء أمس . أعلنت الجماعة الإسلامية انتهاءها من ترتيبات مليونية " معا ضد العنف " المقرر اقامتها أمام جامعة القاهرة بمشاركة عدد من القوى والأحزاب والحركات الاسلامية لتكون ظهيرًا شعبيًا للسلمية والشرعية واستقرار البلاد ووقف نزيف الدماء بالشارع المصري. حيث شدد د. صفوت عبد الغنى رئيس الكتلة البرلمانية لحزب البناء والتنمية الذراع السياسي للجماعة الاسلامية بمجلس الشورى على ضرورة مشاركة كافة ابناء الشعب الرافضين لاعمال العنف والشغب والخروج عن الشرعية , مشيرًا إلى أن التحركات ستنطلق من امام المساجد الى جامعة القاهرة . وقال عضو لجنة الشباب بالحزب حسن عمار إن هناك لجان تأمينية خلال تحرك المسيرات واثناء التظاهرة بمحيط جامعة القاهرة خوفا من حدوث اى تحرشات من قبل القوى المدنية المتواجدة بالشارع , بالاضافة الى اقامة منصة كبيرة مواجهة للجامعة . ومن جانبه أكد المتحدث الرسمي لحزب الوطن أحمد بديع أن الحزب لن يقرر المشاركة فى مليونية الجماعة الإسلامية , مشيرًا إلى أن اجتماع المكتب التنفيذي للحزب سيقرر المشاركة أو الالتزام بالمشاورات والحوارات الوطنية لتخفيف حدة الخلاف السياسي فى الشارع المصرى . وقال بديع انه يرغب فى التزام كافة الاطراف السياسية بالحوار الوطنى لتحويل نتائجه الى مشروعات ايجابية على ارض الواقع فى الوقت الذى يرفض فيه المظاهرات سواء لأقصى اليمين أو لأقصى اليسار . بينما أكد عمرو على مقرر لجنة الانتخابات بجبهة الإنقاذ أن الجبهة لم تشارك فى فاعليات او تظاهرات الغد منعا لحدوث تصادمات مع القوى الاسلامية الداعين لمليونية " معا ضد العنف " ,مشيرا الى ان هذا لن يمنع من انطلاق مسير ات ميدانية بمشاركة بعض شباب الجبهة والثوار من المساجد الى ميدان التحرير وقصر الاتحادية نظرا لعدم تنفيذ اى من المطالب المرفوعة . قرر حزب النور عدم المشاركة في مليونية " معا ضد العنف" التي دعت إليها الجماعة الإسلامية امام جامعة القاهرة .. واكد المهندس جلال مرة أمين عام حزب النور أن الحزب يؤيد الشرعية بقوة ويدعمها إلا أنه يري أن الدعوة إلي المليونيات والاشتراك فيها وسيلة غير مناسبة في هذا التوقيت لأن بعض العابثين بأمن الوطن سيستغلون تلك المظاهرات لمحاولة إشاعة الفوضي والقتل والتخريب. وأشار أمين حزب النور إلي أن عدم مشاركتهم في المليونية حرصا علي مصلحة مصر العليا فى ظل الدعوة لالتفاف القوى السياسية حول مبادرة حزب النور والتى تحظى بقبول الجميع حتى طرحها على طاولة الحوار الوطنى مع رئيس الجمهورية ومن جانبه اكد د. خالد سعيد المتحدث الرسمى باسم الجبهة السلفية ان المشاورات مازالت مستمرة بين القوى الاسلامية بشأن المشاركة فى المليونية التى دعت لها الجماعة الاسلامية , مشيرا الى ان هناك رغبة فى عدم النزول حتى لانزيد معاناة المواطنين الذين ملوا من المظاهرات . واضاف سعيد اننا غير راضين عن المليونيات الاسلامية التى تخرج لعدة ساعات دون اهداف واضحة , مشددا على ان الاشتراطات الاساسية لمشاركتهم فى المليونيات تعتمد على عدم الاضرار بالمصالح العامة او الخاصة وان تحدث المليونيات تاثير نوعى او توازن سياسي على ارض الواقع بالاضافة الى اختيار اماكن مهمه لتوصيل الرسائل مع الاعتماد على السلمية . وكشف المتحدث باسم الجبهة السلفية عن انهم اقترحوا تنظيم حاشدتين الاولى تخرج من ميدان الدقى حتى المنصة والاخرى من المعادى الى المنصة وانهم عرضوا الامر على باقى القوى الاسلامية . واشار المهندس عمرو فاروق المتحدث الرسمى لحزب الوسط الى ان الحزب يميل الى تسير كافة القوى السياسية الى الحوار الوطنى وما جاء بوثيقة الازهر على ارض الواقع , مؤكدا ان الحزب لم يحسم المشاركة خوفا من حدوث صدام فى الوقت الذى يشهد احتقان من القوى المدنية واخرى اسلامية مشحونة من احداث العنف مما قد يتسبب فى مزيد من العنف .