تحشد الجماعة الإسلامية أنصارها فى مليونية «ضد العنف»، الجمعة المقبل، التى دعت إليها، فيما رفض حزب النور المشاركة فى المليونية لعدم جدوى التظاهر فى الوقت الحالى، بينما تحسم جماعة الإخوان قرار مشاركتها فى المليونية عصر اليوم، بعد مناقشته فى اجتماع مكتب الإرشاد. قال خالد الشريف، المستشار الإعلامى لحزب البناء والتنمية: إن الجماعة الإسلامية أنهت استعداداتها لمليونية «ضد العنف» من خلال التنسيق مع قوى وائتلافات الثورة وبعض الأحزاب الإسلامية، ووزعت لجانٌ تابعة لحزب البناء والتنمية منشورات على المواطنين فى القاهرة والمحافظات لحشدهم للمليونية، ووجهت دعوة لشباب الثورة وبعض الرموز الوطنية والسياسية للمشاركة فى المليونية لتأكيد روح المواطنة والتآخى بين المصريين. وتابع: «الجماعة الإسلامية اتخذت قرارا بنقل المليونية إلى أمام جامعة القاهرة لتجنب حدوث صدام مع القوى السياسية التى تدعو للتظاهر فى التحرير والميادين الأخرى، وتأكيدا على هدف المليونية من نشر حالة الاستقرار ورفض العنف». وحسب «الشريف»، فإن حزب «النور» رفض المشاركة فى المليونية، فيما تجرى اتصالات مع القوى والأحزاب الإسلامية الأخرى للمشاركة فيها حسب تصريحات للدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، الذى قال إن رؤية الحزب هى البعد عن التظاهرات فى الوقت الحالى والسعى لبناء الدولة خلال مشروعات اقتصادية وتنموية وإن التظاهر يرهق الدولة أكثر مما يفيد. وقال جمال سمك، الأمين العام المساعد لحزب البناء والتنمية: إن مليونية الجماعة الإسلامية لرفض العنف وليست إظهارا للقوى واستعراضا لها فى الشارع. وأضاف: «ليست مطالبنا الوحيدة فى المليونية هى رفض العنف، ونطالب الرئاسة باستكمال مسيرة الثورة وتحديد حدين أدنى وأقصى للأجور، وفتح المجال للشباب للتعبير عن رؤيتهم ومشاركتهم فى صياغة الحاضر والمستقبل وإفساح المجال للقوى السياسية والأحزاب والحركات للمشاركة الفاعلة، وليست تأييدا لأحد، بدليل أن جماعة الإخوان إذا لم تشارك فيها سنشارك نحن». وأوضح أنه حال توقف عنف الشارع، فإن الحزب والجماعة الإسلامية سيلغيان المليونية أو يؤجلانها، مؤكدا أن تواصلا بين كل الأحزاب الإسلامية والقوى الوطنية للمشاركة فى المليونية سيعلن عنه فى اليومين المقبلين. من جانبه، قال المهندس ياسر محرز، المتحدث باسم الإخوان: إن الجماعة ستحسم قرارها بشأن المشاركة فى المليونية، التى دعا إليها حزب البناء والتنمية والجماعة الإسلامية، فى اجتماع مكتب الإرشاد اليوم. وأشار «محرز» إلى أن مناقشة الدعوة التى وجهها «البناء والتنمية» للقوى الإسلامية للمشاركة فى مليونية جامعة القاهرة، الجمعة المقبل، من ضمن جدول أعمال الاجتماع، وقال: «الجماعة تركز منذ بداية الاحتفالات بالذكرى الثانية للثورة، على فعاليات حملتها (معاً نبنى مصر)، فضلا عن تقديم الخدمات التنموية فى الشارع». وقالت مصادر إخوانية ل«الوطن»: إن هناك انقساما داخل الجماعة بشأن المشاركة فى المليونية بين مؤيد لها لإظهار الوزن الحقيقى لمؤيدى الرئيس، وبين رافض لعدم تغذية الأحداث الموجودة. وأضافت المصادر أن الجماعة تدرس اقتراحا بأن تُترك حرية المشاركة من عدمها فى مليونية «ضد العنف» لأعضاء الجماعة وذلك حال إقرار الإخوان عدم المشاركة بشكل رسمى. وأوضح هشام الدسوقى، عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، ل«الوطن»، أنه يميل بشكل شخصى للمشاركة فى المليونية لإظهار الوزن الحقيقى للمخربين والبلطجية، إلا أن الحزب لم يحسم قراره بعدُ بشأن المشاركة.