دعا بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر الاثنين 11 فبراير، مجلس الكرادلة، إلى عقد اجتماع فوري لتشكيل "الكونكلاف" الخاص بانتخاب البابا الجديد، وذلك في الأسبوع الأول من مارس المقبل. وكان بابا الفاتيكان جوزيف راتسنجر، قد أعلن في وقت سابق باللغة اللاتينية عن استقالته من رئاسة الكنيسة الكاثوليكية رسميا يوم 28 فبراير الجاري، غير أنه لم يكشف عن أسباب هذا الانسحاب المفاجئ من قيادة الفاتيكان. وقال أول تعليق لبابا الفاتيكان على نبأ الاستقالة "إنه يشعر بثقل التكليف البابوي وأنه فكر مليا وطويلا في هذا القرار ، وإنه اتخذه لصالح الكنيسة"، مؤكدا إدراكه لخطورة هذا القرار.". وقدم الاعتذار عن أخطائه التي قد يكون ارتكبها خلال قيادته للكنيسة الكاثوليكية خلال السنوات الثماني الماضية ، طالبا المغفرة، موضحاً "إنه لم يعد قادرا على تحمل المسئولية أم الله وأمام الشعب". وتوقع الخبير في الشئون الفاتيكانية، ماريو بوليتي، أن يكون بطريرك الكنيسة في فينسيا، الكردينال الإيطالي أنجلو سكولا ، و رئيس مجلس أساقفة الفاتيكان الفرنسي، الكردينال مارك أولييت، هما أقوى المرشحين لخلافة البابا باعتبارهما أقوى الشخصيات الدينية المنفتحة على غرار بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني. وأشار إلى أن الكنسية شاءت خلال اختيار البابا راتسنجر أن يكون من المحافظين، غير أنها تسعى الآن لاتخاذ صورة أكثر انفتاحا على العالم، من خلال هذا الاختيار. جدير بالذكر، أن استقالة بابا الفاتيكان يعد ثاني قرار في تاريخ البابوية، حيث كان القرار الأول من نصيب البابا شليتينو الخامس،والذي ترك منصبه بعد انتخابه في القرن الثالث عشر.