نفى وزير الخارجية محمد كامل عمرو، وجود أي خلاف بين مصر وفرنسا على خلفية التدخل العسكري في مالي. وقال عمرو، على هامش اجتماعات وزراء خارجية التعاون الإسلامي إن "مصر جزء من أفريقيا وهذا ما يهمنا فى المقام الأول وأنها دائما في قلب القرار الأفريقي والقارة السمراء"، مشيرا إلى أن مصر مع وحدة وتكامل أية دولة أفريقية. وأضاف عمرو أن مصر دائماً مع الحلول السياسية لأية مشكلة في القارة الأفريقية طالما كانت هذه الحلول ممكنة. وتابع " الموقف المصري تجاه الأزمة في مالي وأية دولة تشهد محاولات تمرد ضد الحكومة ، يتمثل في ضرورة التعامل مع هذه الأمور على المدى الطويل ورؤية الأسباب الحقيقية من خلال التعامل مع الجذور"، مشيراً إلى أن التدخل الفرنسي تم بناء على طلب من مالي ولكن يجب التفريق بين شيئين أولهما أن مصر مع وحدة أراضي مالي وضد تقسيمها وبناء قدرات الحكومة المالية وضد الإرهاب أيا كانت صوره، لذا تم إدانة العملية الإرهابية في الجزائر. وقال وزير الخارجية أن جميع دول منظمة التعاون الإسلامي تثق في مصر وقدرتها دائما على عقد واستضافة مثل هذه القمم.، مضيفاً: " الجميع ينظر إلى أنها آمنة ولديها القدرة على عقد واستضافة القمة، والدليل على ذلك المشاركة الكبيرة على مستوى كبار المسئولين ووزراء الخارجية ومستوى رؤساء الدول. وأشار عمرو إلى أنه تأكد حضور حوالي 26 رئيس دولة للقمة الإسلامية. وحول أهمية الموازنة بين بحث القضايا التنموية والاقتصادية ضمن مناقشات القمة الإسلامية بجانب القضايا السياسية التي يتم مناقشتها باستمرار، أفاد وزير الخارجية بأن كلمته أمام اجتماع وزراء الخارجية أكدت على ضرورة زيادة التعاون في المجالات التكنولوجية والتنموية والتجارة البينية والثقافية والعلمية ، مشيرا إلى أن كل أوجه التعاون لابد من التركيز عليها خلال الفترة القادمة في منظمة التعاون الإسلامي. وقال إن مصر ستقوم بالتركيز أيضا على كل هذه القضايا أثناء توليها رئاسة القمة الإسلامية ، مشيرا إلى أن المنظمة تعد ثاني أكبر منظمة بعد الأممالمتحدة على مستوى العالم ولديها إمكانيات وتجارب للتكامل كبيرة جدا، مؤكدا أن مصر ستسعى خلال رئاستها للقمة خلال السنوات الثلاث القادمة للتركيز على الأبعاد التنموية والثقافية وتبادل الخبرات وزيادة التجارة البينية بين دول المنظمة.