أكد حزب النور على رفض المطالب غير الموضوعية مثل إسقاط شرعية الرئيس أو الدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة أو الدعوة إلى تعديل الدستور بعيدا عن الطريقة الصحيحة المنصوص عليها في الدستور. وقال النور أنه تواصل مع رئاسة الجمهورية، ومع حزب الحرية والعدالة، وحزب البناء والتنمية، وحزب الوسط، وجبهة الإنقاذ، ومجموعة من الأحزاب بقيادة حزب غد الثورة وتباينت رؤى هؤلاء بين التأييد المطلق أو الموافقة الجزئية، وأنه جارالاتصال بباقي الأحزاب وبالرموز السياسية والشخصيات العامة. وذكر حزب النور أنه سوف يعقد مؤتمرا صحفيا لعرض كل هذه التفاصيل بعد انتهاء المشاورات، في أن يتعاون الجميع من أجل حقن الدماء ومن أجل توفير استقرار يهيىء للعمل من أجل التنمية والبناء. وكان حزب النور قد عقد إجتماعا موسعا الليلة الماضية برئاسة الدكتور يونس مخيون رئيس الحزب وبحضور أمناء المحافظات، وأعضاء الهيئة العليا، وأعضاء الهيئة البرلمانية لمجلسي الشعب والشوري. وصرح مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام نادر بكار أنه تم خلال الاجتماع الذي عقد الليلة الماضية استعراض آخر تطورات الأحداث في الشأن المصري في ضوء المبادرة التي تقدم بها حزب النور. وأضاف أن الاجتماع تضمن شرحا لبنود المبادرة والحاجة التي دعت إليها ونتائج مباحثات الحزب خلال اليومين الماضيين مع باقي القوى السياسية، مشيرا إلى أنه تم أستعرض خطة الحزب في المرحلة المقبلة استعدادا لخوض إنتخابات مجلس الشعب حيث تمت مناقشة آليات عمل المجامع الانتخابية في سائر المحافظات وفتح الباب أمام كل من يرغب في الترشح على قوائم حزب النور. من جهته، قال المهندس جلال مرة أمين حزب النور أنه في حالة ثبوت أن جبهة الإنقاذ أصدرت بيانا بسقوط شرعية الرئيس محمد مرسي وتقديمه للمحاكمة فسيقوم حزب النور بالرد المناسب علي تلك التجاوزات التي تخالف الدستور والقانون والأعراف السياسية، مشيرا إلى أن هذا "هراء سياسي" وتجاوز لكل الخطوط الحمراء، حسب تعبيره.