مأساة حقيقية يعيشها أهالي قرية منشأة غربال بدمنهور منذ عامين حيث تحاصر مياه المجاري منازل القرية وتحول دون قيامهم بممارسة أعمالهم اليومية المعتادة. كما تسبب معاناة يومية لطلاب وطالبات المدارس بالإضافة إلى تلوث مياه الشرب حيث يقوم الأهالي بشراء المياه النقية في جراكن ونقلها من مدينة دمنهور خوفا من عدم صلاحيتها للشرب. "بوابة أخبار اليوم" انتقلت إلى قرية غربال وعاشت مأساتهم في السير وسط البرك، ومياه المجاري، وأكوم القمامة، التي تمتلئ بها القرية وتنقلها للمسؤولين بمحافظة البحيرة وعلى رأسهم المهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة، والعميد فتحي عبد الغني رئيس مدينة ومركز دمنهور ورئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي المهندس خالد حسين نصر لإيجاد حل عاجل لتلك المأساة التي تهدد صحة المواطنين وتساعد على نشر التلوث بشكل كبير. في البداية يؤكد الحاج سلامة أحمد الفقي فلاح بأن مياه المجاري تسللت إلى داخل منزله وأصبح لا يستطيع دخوله هو وأولاده. ويضيف يوسف شعبان الخياط موظف بمجمع المواقف بدمنهور أنهم يعيشون معاناة بسبب عدم وجود صرف صحي بالقرية والتي يبلغ تعداد سكانها حوالي 50 ألف نسمة وقد تسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية وانسداد البيارات الخاصة بالصرف إلى ارتفاع نسبة المياه بالشوارع ودخلت في معظم الشوارع لداخل المنازل مشيرًا إلى قيام عدد كثير من أهالي القرية إلى هجر منازلهم واستئجار منازل في المدينة هربا من مياه المجاري. ويقول مدير عام بالضرائب سامي عبد العزيز إنهم قاموا بجمع مبلغ 230 ألف جنيه كمشاركة مجتمعية من أهالي القرية وتم شراء أربعة قراريط وتخصيصها لمحطة الرفع لمحطة صرف صحي وطالب المسؤولين بتنفيذ مشروع للصرف الصحي بالقرية رحمة بالمواطنين والأطفال الذين يعانون من جميع الأمراض بسبب انتشار التلوث. مؤكدا على تقاعس الأجهزة التنفيذية منذ عامين والذين وعدونا أكثر من مرة على إدراج القرية بخطة المحافظة في توصيل الصرف الصحب دون جدوى. وناشد هاني حسن أبو قورة صاحب محل بالقرية المسؤولين بزيارة القرية ورفع المعاناة عنا مؤكدًا أنهم قاموا بمخاطبتهم أكثر من مرة ولكن دون جدوى فقط يقومون بتوجيه إحدى السيارات التي تقوم بسحب مياه المجاري والتي تعود من جديد وتتراكم مشيرًا أنهم يطالبون بحل جذري وليس حلًا مؤقتا