اهتمت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز"الأمريكية برصد احتجاجات الشباب الغاضب بالشارع المصري. ولفتت الصحيفة إلى أن من وصفتهم ب "كتائب الشباب المصري" المدفوعة بالغضب والحماس دون التزامها بأجندات سياسية محددة هي أكبر التحديات التي تواجهها الحكومة بمصر خلال الوقت الراهن. وأشارت الصحيفة - في تحليل إخباري أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت السبت 2 فبراير- إلى انه برغم اصطفاف مجموعة من القوى السياسية معارضة للرئيس محمد مرسي ،المنتمي لجماعة الأخوان المسلمين، إلا أنها قوى متعددة وتختلف فيما بينهم ما بين ساسة وحركات احتجاجية واتحادات عمالية ونشطاء. وأكدت في هذا الصدد أن التحدي الأكثر خطورة وإلحاحا أمام الرئيس مرسي هو ذلك الشباب الساخط على الأوضاع في بلاده والمصاب باليأس وخيبة الأمل بعد عامين من اندلاع ثورته التي أطاحت بنظام الرئيس حسني مبارك في 25 يناير من عام 2011. وقالت إن :" لقد تبلور هذا الشعور باليأس والإحباط خلال تظاهرات أمس الجمعة أمام قصر الاتحادية التي ضمت مجموعات شابية مختلفة من شباب عاطل عن العمل وطلاب جامعات وفوضويين بجانب ما بات يعرف بمجموعة"البلاك بلوك" التي يكن أعضاؤها عداء لجماعة الأخوان المسلمين " على حد تعبير الصحيفة الأمريكية. ورأت الصحيفة أن تصاعد وتيرة تهريب الأسلحة من ليبيا إلى مصر عبر الحدود بين البلدين زاد الشكوك والمخاوف حيال خطورة هذه العناصر الشبابية والتهديد الذي تمثله على أمن واستقرار البلاد. من جانبها .. تناولت صحيفة "جلوبال بوست"الأمريكية موقف المؤسسة العسكرية بمصر إزاء الأوضاع في البلاد .. مؤكدة لن القوات المسلحة تعد حد أهم ركائز استقرار الوطن. ونقلت الصحيفة - في تعليق أورته على موقعها الالكتروني-عن خبراء قولهم: "بالرغم من أن الجيش يمثل الحارس الأمين للوطن وركيزة استقراره غير أن المتظاهرين أنفسهم ، وإن كانوا غير راضيين عن أداء حكومة مرسي سيفضلون بقاء الجيش في ثكناته للدفاع عن وطنهم ضد أي عدوان خارجي" على حد تعبيرها.