تحت عنوان "تعرفوا على البلاك بلوك الذين يحاربون رئيس مصر"، كتبت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الفوضويين الملثمين المعروفين ب"البلاك بلوك" هم الذين أشعلوا النيران في مكاتب الإخوان المسلمين ولا يخشون الدخول في مواجهات مع الشرطة وقوات الأمن، وبات اسمهم مرتبطاً بحرائق المحال والسيارات والمنازل في إطار الاحتجاجات. وأبرزت الصحيفة ما جاء في مقطع الفيديو الذي تتناقله شبكات التواصل الاجتماعي: "نحن مجموعة البلاك بلوك ننتمي للاحتجاج العالمي. حاولنا لسنوات طويلة الدفع بحقوق الإنسان في مصر والعمل ضد الفساد السلطوي". وأضافت الصحيفة أن المقطع الذي تصاحبه موسيقى الروك الصاخبة يعرض أعضاء المجموعة وهم يسيرون في أحد الشوارع الرئيسية بمدينة الإسكندرية ويرتدون ملابس سوداء ويرفعون راية الفوضويين مكتوب عليها رمز " BB" بجوار علم مصر. ونقلت الصحيفة عن مقطع الفيديو قول البلاك بلوك: "نحن مستعدون للمواجهة المباشرة مع الشرطة المنتمية لجماعة الإخوان المسلمين ذات اليد العسكرية الطولى. نحن نحذر وزارة الداخلية ألا تتدخل في أعمالنا من أجل حقوق الإنسان. وإذا قرروا التدخل سيواجهون رد فعل عنيف". وأشارت الصحيفة إلى أن المدونين المصريين يتساءلون حول هوية تلك المجموعة، حيث يرى البعض أنهم فوضويون ظهروا من بين المتظاهرين، فيما يرى آخرون أنهم أشخاص ينتمون لمجموعات مجهولة، وعرضوا كدليل على ذلك مقطع فيديو يظهر فيه أعضاء مجموعة البلاك بلوك وهم يرتدون القناع الشهير ل "V" الإرهابي الفوضوي الذي يحاول إسقاط النظام الفاشي في بريطانيا في فيلم فنيديتا " Vendetta". وتابعت الصحيفة أن مقطع فيديو آخر ترد فيه الرسائل الموجهة للنظام وحركة الإخوان المسلمين من قبل نشطاء المجموعة يظهر فيه أبو الهول المصري الشهير وهو يرتدي قناع البلاك بلوك "نحن نتعقب النظام والإخوان المسلمين، ونحن موجودون في كل مكان. سنعمل بهدوء معاً للنضال من أجل حقوق المواطن المصري. أعضاء الجماعة لا يتظاهرون. هم لا يتواجدون في المظاهرات للتظاهر وإنما لاتخاذ عمل حقيقي". ورأت الصحيفة أن أنشطة العنف والدمار التي يقوم بها أعضاء تلك المجموعة جعلت المدونين المصريين يعتقدون أن هؤلاء الأشخاص من مؤيدي الرئيس مرسي، الذين يحاولون تشويه سمعة المتظاهرين ضد النظام وعرضهم كأشخاص همجيين عدوانيين. شاهد الفيديو،،