دائما ما تثير الحركات الثورية المقنعة أو المتنكرة جدلا واسعا حولها، فقد ظهرت تلك الجماعات في أنحاء العالم أجمع وغالباً ما تكون مناهضة الحكومة. و ظهر في مصر موخراً حركة ثورية جديدة أثارت جدلاً واسعاً, وهي حركة البلاك بلوك أي الكتلة السوداء و كان أول ظهور البلاك بلوك في عام 1980في احتجاجات حركات الإستقلال الذاتى الأوروبية, تستهدف على وجه الخصوص النشطاء المناهضين للاسلحة النووية وواضعي اليد على الأراضى و الممتلكات ، وسياسات الطاقة النووية وفرض القيود إلى جانب أمور أخرى، و قد إرتبطت جماعات البلاك بلوك عادةً بأعمال الشغب و المظاهرات فيرتدون ملابس سوداء وأوشحة ونظارات وأقنعة ليحموا وجوههم ولإخفاء هويات المشاركين في المسيرة. كما نشأت البلاك بلوك وعرفت فى ألمانيا تحت اسم " Schwarzer Block"، وظهرت البلاك بلوك في الولاياتالمتحدةالأمريكية في عام 1989 في مظاهرة عند البنتاجون ثم في أحداث يوم الأرض فى وول ستريت عام 1990 واحتجاجات فبراير عام 1991 ضد حرب الخليج. وقد اكتسبت الكتل السوداء اهتمام أوسع من وسائل الإعلام خارج أوروبا خلال المظاهرات المناهضة لمنظمة التجارة العالمية عام 1999، عندما أتلفت كتلة سوداء ممتلكات محلات تجارية عالمية مثل GAP وStarbucks وغيرها. وكان للبلاك بلوك ظهوراً مؤثراً في لندن في عام 2011 فقامت مجموعة منهم بمهاجمة منافذ السلع الراقية والمباعة بالتجزئة في الاحتجاج المناهض للتخفيضات. وأخيرا ظهرت في مصر في الذكرى الثانية لثورة 25 يناير، ولكن ظهرت بشكل تهديدات أكبر للإخوان المسلمين وللرئيس محمد مرسي. ويعتبروا أنفسهم درع للثورة وينزلون المسيرات لحمايتها ضد أي أعمال عنف تعرقلها. وفي مقابل تنظيم البلاك بلوك ظهرت جماعة اسلامية تحت مسمى الوايت بلوك التي بدورها تلاحق البلاك بلوك وعلى حد تعبيرهم تهدف الوايت بلوك لمواجهة التخريب أثناء المسيرات والتظاهرات الذي يفتعله البلاك بلوك. ويذكر أن مصطلح وايت بلوك استخدم مسبقاً لكتلة وطنية في العراق في عام 2011.