قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن القوات الفرنسية المشاركة في العملية العسكرية الجارية في مالي منذ أكثر من أسبوعين ستغادر البلاد سريعا، مشدداً على أن باريس ليست لديها أية نية للبقاء هناك. وأضاف فابيوس، في تصريحات لصحيفة "لوباريزيان" نشرتها الأربعاء 30 يناير، أن مجلس الدفاع الفرنسي المصغر اتخذ قراراً بهذا الشأن خلال اجتماعه في وقت سابق بالإليزيه. وأشار رئيس الدبلوماسية الفرنسية، في التصريحات التي أدلى بها على متن الطائرة التي نقلته من أديس أبابا إلى باريس في ختام زيارة شارك خلالها في مؤتمر المانحين بشأن مالي، إلى أن تحرير كل من جاو وتمبكتو بشكل سريع يعد جزءا من الخطة، موضحاً انه حان الوقت الآن للقوة الأفريقية المشتركة أن تتولي المسؤولية. وتابع أن الجانب الفرنسي قرر حشد الموارد المالية والعناصر العسكرية لتحقيق تلك المهمة ..لكن الفرنسيين لا يعتزمون البقاء في مالي، وسوف نغادرها قريبا". واعتبر وزير الخارجية الفرنسي أن "حرب الصحراء لم تنته بعد، فشمال البلاد، بما في ذلك منطقة كيدال، حيث السكان الأكثر عداء للحكومة المركزية لا تزال تحت سيطرة الجماعات الإسلامية" وذلك قبل سيطرة القوات الفرنسية على مطار كيدال. ولم يستبعد فابيوس أن تشارك وحدات فرنسية ب"شكل أو بآخر" فى العمليات الهادفة إلى استعادة كامل أراضي مالي.. مشددا على أن "مدينة كيدال تعد هدفا عسكريا بالنسبة لباريس. وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية أن المصالح الفرنسية مهددة في جميع أنحاء منطقة الساحل " وعززنا من إجراءات حمايتها وتأمينها في كل مكان ولكننا لسنا في مأمن من ضربة قوية". واعترف وزير الخارجية الفرنسية بأنه قد تم قتل الكثير من هذه العناصر الجهادية في إشارة إلى تعداد العناصر الإسلامية المسلحة التي قتلت في إطار العملية العسكرية الجارية. وتابع فابيوس "نحن نقوم بحساب عدد من الشاحنات الصغيرة التي قمنا بضربها وتدميرها وبالتالي نصل إلى تقديرات حول أعداد الجهاديين الذين قتلوا". واعتبر أن "الإرهابيين غير منظمين وهم يعرفون أننا نتمكن من الاستماع إلى وسائل اتصالهم ، مما يحد من قدرتهم فى رد الفعل".