اعتبرت مجلة "تايم" الأمريكية أن الاضطراب الدموي الذي عصف بشوارع بعض المدن المصرية منذ يوم الجمعة 25 يناير، يعود إلى خطط الرئيس المصري محمد مرسي لإنقاذ الاقتصاد الذي يغرق. وبررت المجلة ذلك بأن، اتفاق قرض صندوق النقد الدولي كان يتطلب إجراءات تقشف صعبة ستؤدي إلى مزيد من تآكل مستويات المعيشة للكثيرين. وذكرت المجلة - في سياق تقرير بثته الأربعاء 30 يناير، على موقعها الإلكتروني – أن الموجة الأخيرة من الاشتباكات تغذيها أزمات سياسية متعددة ومتداخلة تتمثل في حالة عدم الثقة المترسخة بالمؤسسات في فترة ما بعد مبارك خاصة القضاء والأجهزة الأمنية والباقية من النظام القديم، والجهود المتكررة من جانب الإسلاميين لاستخدام انتصارات تمت بفارق ضئيل أحيانا في الانتخابات كأساس لاحتكار السلطة بالإضافة إلى عدم قدرة المعارضة العلمانية على التصالح مع نفسها والرضاء بحكم الناخبين الديمقراطي واعتقادهم الواضح بأنهم يستطيعون الإطاحة بمرسي مثلما فعلوا مع الرئيس السابق حسني مبارك عن طريق الاحتجاج في ميدان التحرير، وحالة الثورة العنيفة "للأولتراس" وكذلك جماعة "بلاك بلوك" الملثمة التي أعلنت عن نفسها يوم الجمعة الماضي، بإلقاء الحجارة وزجاجات "المولوتوف" على هامش مظاهرات القاهرة. وأضافت المجلة، أن كل عنصر يلوم الآخرين بالطبع لكن حكم التاريخ ربما لا يكون متسامحا مع الطبقة السياسية في المعركة من أجل تولي القيادة، في الوقت الذي ينحدر فيه الاقتصاد على نحو سيء.