يخطط جهاز المخابرات التركي لإجراء مباحثات مع مسئولي منظمة حزب العمال الكردستاني الانفصالية "بي كيه كيه" في شمال العراق بدلا من أوروبا. ويصر الجهاز على أن يكون "مسعود البرزاني" رئيس إقليم كردستان العراق الوسيط بين الطرفين، ولكن إدارة المنظمة الانفصالية لا ترغب أن يتولى البرزاني هذا الدور، إضافة إلى إجراء المباحثات في مدينة "السليمانية" بدلا من "اربيل" بشمال العراق. ووفق صحيفة "ميلليت" التركية الأربعاء 30 يناير، فإن الخطة الحالية مرسومة على عقد ثلاث جولات من المباحثات خلال شهر فبراير المقبل، ولكن يدعى بأن المباحثات تأجلت بين الطرفين لفترة مؤقتة جراء إصرار قياديي "بي كيه كيه" على عقدها في مدينة "السليمانية" شمال العراق. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المعلوم، أن كل من النائب الكردي المستقل عن مدينة "ماردين" جنوب تركيا "أحمد تورك"، والرئيس المشارك لحزب السلام الديمقراطي "جولتن كوشناك"، قد زاروا مدينة السليمانية خلال ديسمبر الماضي وأجروا هناك مباحثات مع "رسول خوسرت" مساعد رئيس إقليم إدارة شمال العراق والاسم الثاني بعد الرئيس العراقي وزعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني جلال طالباني الراقد حاليا في أحد المستشفيات في ألمانيا لتلقي العلاج، منوهة بأنه تعتبر الزيارة بمثابة المؤشر على ضرورة عقد المباحثات بين الطرفين في مدينة السليمانية. وشكل رئيس جهاز المخابرات التركي، حقان فيدان، وحدة خاصة لغرض إدارة حركة وسير المباحثات بين أنقرة - أربيل وبحال تحقيق المباحثات في "أربيل" سيتم اختيار مكان مستقل لإجراء المباحثات فيها بدلا من مكتب جهاز المخابرات التركي في المدينة المذكورة، لأن جهاز المخابرات التركي يملك ستة مكاتب بمدينة"اربيل" ومن المتوقع أن تنعقد 3 مباحثات خلال فبراير، وستتخذ تدابير أمنية مشددة لمنع تسرب معلومات الاجتماع من خلال التنصت على عكس ما شهدته مفاوضات العاصمة أوسلو.