أكد مسؤولان فلسطينيان أن اتفاقي القاهرةوالدوحة مازالا هما الأساس الوحيد أمام الفصائل الفلسطينية لاستكمال الحوار الوطني وصولا إلى إنجاز المصالحة على الأرض وإعادة الوحدة بين الضفة الغربية وقطاع غزة. ونفى المسؤولان الفلسطينيان - في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا" الثلاثاء 29 يناير – وجود أي خلاف بين حركتي "فتح" و"حماس" حول ما جاء في اتفاقيتي القاهرةوالدوحة بشأن المصالحة. وأوضحا أن الإجماع على الاتفاقين هو الموقف الرسمي للفصيلين، لأنه ليس هناك بديل أمام الشعب الفلسطيني إلا هذان الاتفاقان اللذان يعتبران، من وجهة نظرهم، السبيل الوحيد لإنجاز المصالحة وإعادة اللحمة إلى الشعب الفلسطيني. وقال د عضو اللجنة المركزية لحركة فتح. نبيل شعث، "إنه سيتم بعد غد الأربعاء زيارة مهمة لوفد لجنة الانتخابات الفلسطينية إلى قطاع غزة ونحن ننتظرها بفارغ الصبر لأن زيارتهم تستهدف إعادة فتح مكاتب الهيئة الفلسطينية المستقلة للانتخابات في القطاع وهذا شيء مهم، بالإضافة إلى فتح الباب لتسجيل الناخبين الذين حرموا من هذه الفرصة خلال السنوات الماضية ، وهي أيضا مسألة مهمة جدا وتمثل الخطوة الأولى في اتفاقات المصالحة التي تم توقيعها في الدوحةوالقاهرة". وأكد شعث أن نجاح هذه الخطوة الأولى سيعقبه مجموعة أخرى من الخطوات التي تساعد على تنفيذ الاتفاقات التي تم توقيعها. وأضاف أن هناك لقاء سيعقد في القاهرة خلال الأيام القليلة القادمة لبحث الخطوة التالية وهي تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة ، كما سيتم عقد لقاء يضم الرؤساء والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية كافة يوم 8 فبراير المقبل برعاية مصرية ، وسيتم فيه بحث موضوع منظمة التحرير وإعادة تشكيل المجلس الوطني ، وبالتالي تكون الخطوات قد تلاحقت الواحدة تلو الأخرى ، وهذا يبشر بتقدم كبير في مجال المصالحة. وحول ما تردد من أنباء حول بعض التحفظات على بعض بنود اتفاقات القاهرةوالدوحة بشأن المصالحة وهل يمكن القول بأن الاتفاقين مازالا هما أساس كل جهود المصالحة، قال الدكتور نبيل شعث " إنه ليس هناك أمل آخر إلا هذان الاتفاقان، فلقاء الرئيس محمود عباس مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في القاهرة مؤخرا كان نتيجته الرئيسية هي التزامهما بتنفيذ اتفاقات الدوحةوالقاهرة تنفيذا كاملا، والمشكلة فيما سبق كانت هي توقف لجنة الانتخابات عن القيام بتسجيل الناخبين الذين لم يكونوا قد سجلوا من قبل وهذه أدت إلى توقف الخطوات التالية". وقال "اعتبر أن يوم الأربعاء القادم هو يوم مهم جدا لأنه إذا تم بالفعل فتح باب التسجيل نكون قد انطلقنا إلى التطبيق الكامل لكل الاتفاقات، ونحن ليس لدينا أي اعتراض على أي جزء من اتفاقات القاهرةوالدوحة".