وصف مساعد وزير البترول والثروة المعدنية وعضو اللجنة المركزية بالمركز السعودي لكفاءة الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان التقارير الاقتصادية التي تقدر حجم الطلب بالسوق المحلية من النفط واحتمالية توقف السعودية عن تصدير النفط خلال بضعة أعوام ب"الجاهلة". وأكد الأمير عبدالعزيز، في تصريح لصحيفة "الرياض" الاثنين 28 يناير، أن السعودية بقدراتها الحالية البالغة 12.5 مليون برميل سنويا قادرة على المحافظة على هذه المستويات دون زيادة، والوفاء بالتزاماتها الدولية، مشيرا إلى أن توجه المملكة لترشيد الطاقة يأتي للمحافظة على ثرواتها وتحقيق الاستهلاك الأمثل. وقال عبد العزيز "نحن نتحدث عن نمط استهلاك مسرف، ولكن أن يقال إن المملكة ستتوقف مستقبلا عن تصدير النفط بسبب الطلب المحلي فهذا جهل"، موضحا أن المركز السعودي لكفاءة الطاقة صمم عدة برامج بعضها للتعامل مع المشاريع المستقبلية واستخدامها الاستخدام الأمثل للطاقة. وأضاف أن الشق الآخر فيتعامل مع المشاريع القائمة وتعديل مواصفاتها تدريجيا للتحويل إلى مشاريع مثالية فى استخدام الطاقة، والترشيد لا يعني التقتير، وإنما التصنيع بطريقة تحفظ للمواطنين مستوى معيشي وتحفظ للوطن مقدراته. وكشف الأمير عبدالعزيز عن توجه للتعاقد مع شركات كبرى للعمل على برنامج تم إعداده مع البنك الدولي لفحص المباني وإعادة تأهيلها لتكون أكثر ترشيدا للطاقة، مؤكدا أن الجهات الحكومية ذات العلاقة لن تقدم أي برامج تشكل عبئا على المواطنين ما لم تضمن استرداد التكاليف خلال 5 أعوام على الأكثر. وكان المركز السعودي لكفاءة الطاقة قد وقع أمس مذكرات تفاهم مع 5 جهات حكومية وشركات وطنية كبرى، تهدف فى مجملها إلى ترشيد استهلاك الطاقة ورفع كفاءتها في مشاريع الإسكان التي تنفذها تلك الجهات.