قال السفير الألماني ميشيل بوك في مصر "إن الرئيس د.محمد مرسى سيقوم بزيارة ألمانيا الأربعاء والخميس المقبلين، وإذا لم يحدث تغيير في هذه الخطة فإنه سيواصل جولته لباريس". وأضاف السفير، في مؤتمر صحفي الأحد 27 يناير، "إن برنامج زيارة الرئيس مرسى لألمانيا سيتضمن لقاء مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل ومع الرئيس الاتحادي لألمانيا، كما يتضمن لقاء سياسيا مطولا مع أعضاء البرلمان الألماني إضافة للقاء العديد من الفعاليات الاقتصادية ولقاءات أخرى". وتابع قائلا " إن أحد الموضوعات الهامة التي سيتحدث فيها الجانب الألماني خلال زيارة الرئيس مرسى هو قضية إشراك كافة قوى الشعب في صياغة مستقبل هذا البلد حتى يتسنى لمصر أن تجد طريقها الصحيح وحتى يتسنى للشريك الألماني أن يقدم الدعم والمساعدة بصورة يعول عليها". وحول المقصود من إشراك كافة قوى الشعب في إدارة البلاد وهل يعنى هذا تعديل الدستور مثلا ، قال السفير " إن الأمر يتعلق هنا بإجراء مصالحة في هذا البلد وهذه مهمة صعبة للغاية ، أي كيفية تحقيق المصالحة والآليات والكيفية التي تتم بها وهذه مسالة يقررها المصريون بأنفسهم ولا يليق بحكومة أجنبية أن تعلم المصريين ذلك أو تقول كيف يتعين أن يكون عليه الدستور فهذه مسالة يقررها شعب مصر بمحض إرادته". وأضاف " إنه بالنسبة للوضع الاقتصادي فأننا نرى جميعا، وهذا أيضا رأى حكومتنا، انه مستمر في التفاقم ونحن مستعدون للمساعدة ولكنها مساعدة من أجل أن يساعد المصريون أنفسهم، وهذا يتوقف على القرارات الضرورية التي يتعين على الحكومة المصرية اتخاذها من اجل فتح صنبور المساعدات الأجنبية"، مشيرا إلى أن وزيري الاقتصاد بالبلدين اتفقا على موعد للقاء لاستيضاح كل هذه الأمور. وقال "إن حكومته خصصت مساعدات مالية كبيرة اكبر مما خصصته في الأوقات السابقة لمساعدة مصر، وافترض انه من النتائج المتوقعة لزيارة الرئيس مرسى أن يتم الإعلان رسميا عن حجم هذه المخصصات ولا أريد أن استبق ذلك".