أكدت بعثة الأممالمتحدة في العراق" يونامي" حياديتها وعدم تحيزها في الدفاع عن حقوق الإنسان في العراق. ودعت يونامي، الجهات المطالبة بتغيير رئيسها مارتن كوبلر إلى تقديم طلب رسمي إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون . وقالت المتحدثة باسم بعثة الأممالمتحدة في العراق ايليانة نبعة في بيان لها اليوم إن الأممالمتحدة معروفة بأنها غير متحيزة وهي محايدة وتدافع عن مبادئها في حماية حقوق الإنسان . وأضافت، "لا يمكننا أن نرد على الجهات التي تهاجم رئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق مارتن كوبلر، إلا بدعوتهم إلى تقديم طلب رسمي إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بذلك" . وأوضحت المتحدثة باسم يونامي أن الأممالمتحدة لا تستطيع محاسبة الحكومة العراقية على أعمالها، لكنها تلفت النظر في حال حدوث انتهاكات لحقوق الإنسان من خلال إصدار التقارير والتباحث والمحادثات مع الجهات المسؤولة. وتابعت أن الأممالمتحدة مستعدة لتقديم النصائح والمشاورة للحكومة العراقية إذا ما طلبت ذلك، مؤكدة أن تقرير الأممالمتحدة الذي تطرق إلى وضع السجون في العراق والانتهاكات التي يتعرض لها السجناء في المعتقلات لفت نظر الجهات المسؤولة في العراق. وكان النائب عن القائمة العراقية إبراهيم المطلك هاجم في وقت سابق اليوم الأربعاء رئيس بعثة الأممالمتحدة في العراق مارتن كوبلر لمواقفه من التظاهرات المناوئة للحكومة، واتهمه بالتحيز للحكومة العراقية والإدارة الأمريكية، وجدد دعوته لمجلس النواب العراقي بالضغط على الأممالمتحدة لتغييره . يذكر أن القائمة العراقية كانت دعت في التاسع والعشرين من شهر نوفمبر 2012، الأممالمتحدة إلى تغيير ممثلها في العراق مارتن كوبلر بعد أن "فقد حياديته واستقلاليته"، متهمة إياها بأنه أصبح جسرا للتدخل الإيراني في البلاد، فضلا عن فشله في إدارة ملف حقوق الإنسان. وتشهد محافظات الأنبار وصلاح الدين ونينوى وكركوك منذ عدة أسابيع تظاهرات شعبية على خلفية اعتقال عناصر من حماية وزير المالية القيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي، والمطالبة بوقف الانتهاكات ضد المعتقلين والمعتقلات وإطلاق سراحهم وإلغاء قانوني المساءلة والعدالة ومكافحة الإرهاب وغيرها من المطالب .