تقاعس أوباما عن إنهاء الأزمة بسوريا قد يحولها لصومال جديد

رأت صحيفة "وورلد تريبيون" الأمريكية أن تقاعس الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس باراك أوباما عن الاضطلاع بدور قيادي في الأزمة السورية يهدد بتحويل الأخيرة إلى صومال جديد بالشرق الأوسط.
وسلطت الصحيفة الأمريكية في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، الثلاثاء 22 يناير، الضوء على التحذيرات التي أطلقها معهد "بروكينز" البحثي في دراسة له من أن سوريا قد تتحول إلى دولة تمثل تهديدا لجيرانها.
وأوردت الصحيفة الأمريكية ما خرجت به الدراسة بأنه يتعين على أوباما التدخل لتيسير عملية انتقال سلس للسلطة حال سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وحذرت الدراسة من أن تقاعس الولايات المتحدة عن الاضطلاع بدور قيادي قد يفتح المجال لتعزيز ما يسمى ب"أمراء الحروب" أو التقسيم الطائفي وكلى الخيارين مر، قائلة إن سوريا بهذا قد تصبح صومالا آخر، ولكن في قلب منطقة الشرق الأوسط .. صومالا يتاخم إسرائيل وتركيا والأردن، الحلفاء الثلاثة الأقرب من أمريكا بالمنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى رفض أوباما نداءات الكونجرس بالتدخل في سوريا، غير أن سقوط60 ألفا بالإضافة إلى ارتفاع المد الثوري للمذهب السني تطلب أن يعيد أوباما النظر في قراره.
وخلصت الدراسة إلى أنه بات يتعين على واشنطن تزويد المعارضة السورية بالعتاد، جنبا إلى جنب مع تيسير حوار يتضمن العلويين والمسيحيين، كما يتعين عليها كذلك رسم إستراتيجية عسكرية للجيش السوري الحر، بالإضافة إلى التعاون مع روسيا كحليف ريادي آخر بالمنطقة.