مجلس الأمن يدين كوريا الشمالية بسبب تجربة إطلاق صاروخ

تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، الثلاثاء 22 يناير، قرارا صاغته الولايات المتحدة الأمريكية، يدين قيام جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية "الشمالية" في الثاني من 12 ديسمبر الماضي، بعملية إطلاق صاروخ باستخدام تكنولوجيا القذائف التسيارية.
ووصف مجلس الأمن تصرف كوريا الشمالية بأنه انتهاك لأحكام قرارت مجلس الأمن السبقة 1718 لعام 2006 و1874 لعام 2009".
وطالب القرار بأن "تمتنع جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية عن تنفيذ أي عمليات إطلاق أخرى باستخدام تكنولوجيا القذائف التسيارية، وأن تمتثل لأحكام القرارين 1718 و1874 بتعليق جميع الأنشطة ذات الصلة ببرنامجها للقذائف التسيارية".
وشدد القرار كذلك على ضرورة "تخلي كوريا الديمقراطية الشعبية عن جميع الأسلحة النووية والبرامج النووية القائمة حاليا تخليا تاما ولا رجعة فيه ويمكن التحقق منه، وأن توقف جميع الأنشطة ذات الصلة فورا".
وحث القرار جميع الوكالات الدولية على اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان أن تكون جميع أنشطتها فيما يتعلق بجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية متفقة مع أحكام القرارين 1817 و1874،كما أدان القرار الذي تم تبنيه اليوم، انتهاكات التدابر المفروضة في القرارين 1817 و1874،مشددا على أن هذه التدابير لا يقصد منها أحدث أي آثار ضارة من الناحية الإنسانية علي المدنيين في كوريا الشعبية الديمقراطية.
من جانبه، أكد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير لي باو دونج على ضرورة أن يصاحب العقوبات المفروضة في قرار مجلس الأمن جهود دبلوماسية، لأن "فرض عقوبات بمفردها على كوريا الشعبية الديمقراطية لن يؤدي تفعليها، بل لا بد من جهود دبلوماسية مصاحبة لها حتى تؤتي ثمارها".
وشدد السفير الصيني على أهمية المحافظة على الاستقرار في المنطقة ودعوة جميع الأطراف إلى الحوار، مشيرا إلى أن "هناك فرصة الآن وعلى الجميع العمل على انتهازها لتحسين العلاقات بين الكوريتين وتعظيم مصالح شعوب المنطقة".