أكد الأمين العام للهيئة العربي للمسرح، ومقرها في إمارة الشارقة، أن الهيئة لا تتعامل بأجندات مسبقة مع الأعمال المسرحية العربية وإنما تحتكم إلى قرارات لجان الانتقاء الموجودة في البلدان العربية وفق معايير علمية دقيقة. وقال عبد الله تعليقا على عدم تمثيل مصر بأي عمل وعدم مشاركة أي فرقة مسرحية في الدورة الخامسة من مهرجان المسرح العربي التي اختتمت أعمالها في الدوحة مؤخرا، إنه لا نية لإقصاء المسرح المصري إطلاقا، معبرا عن اعتزازه بالتجربة المسرحية المصرية الريادية. وقال عبد الله، في تصريحات نقلتها عنه الهيئة العربية، إن مصر حضرت في المهرجان الأخير بعدد من وجوهها المسرحية المعروفة والشيء نفسه ينطبق على بلدان عربية أخرى. وأعلن أن الدورة المقبلة لمهرجان المسرح العربي ستعقد في الشارقة خلال العام المقبل، بالتزامن مع اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية "2014"، موضحا أن برنامج العروض المسرحية سيكون موزعا على أكثر من قاعة مسرحية، مما سيساعد الفرق على إعداد ديكوراتها ومستلزماته التقنية والقيام بالتدريبات التي تسبق العروض في أحسن الظروف. وكانت لجنة تحكيم المهرجان اختارات مسرحية "الديكتاتور" لفرقة "بيروت" اللبنانية للفوز بجاظة الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة. والمسرحية من تأليف عصام محفوظ وإخراج لينا أبضا. وسيتم عرض المسرحية مجددا في حفل افتتاح أيام الشارقة المسرحية في شهر مارس القادم. وفكرة العمل تقوم على تعرية صورة الديكتاتور أو فضحه، حيث نراه مريضا ومضطربا ويتوهم أنه المنقذ الذي ينتظره العالم وأن ثورته هى التي ستغير العالم ويرافقه خادمه في اللعبة ويعيش معه هذا الوهم كاملا حتى الموت. وكرم مهرجان المسرح العربي الدكتور حسن رشيد بعدما اختارته قطر ليكون الشخصية المسرحية القطرية المكرمة، كما كرم عدد من المبدعات العربيات بمناسبة اختتام الهيئة العربية للمسرح فعاليات عام المرأة في المسرح العربي 2012، وهن: أحلام محمد من البحرين، أمينة عبد الرسول من سلطنة عمان، رندا الأسمر من لبنان، زهيرة بن عمار من تونس، سامية قزموز البكري من فلسطين، سعاد عبد الله من الكويت، سمر محمد من العراق، سميرة أحمد من الإمارات، صونيا من الجزائر، فايزة عمسيب من السودان، فتحية العسال من مصر، مريم الصالح من الكويت، مريم سلطان من الإمارات، ملحة عبد الله من السعودية، نهاد صليحة من مصر، وهدية سعيد من قطر. وأطلقت الهيئة العربية للمسرح على هامش المهرجان كتابا يحتوي مشروع "استراتيجية المسرح العربي" الذي يعتبر خلاصة جهد عامين عقدت فيهما الهيئة خمسة ملتقيات شارك في أعمالها حوالي 300 مسرحي عربي، وضعوا خلالها تصوراتهم للواقع و الحلول الاستراتيجية، وتناولت تلك الملتقيات مواقع الإخفاق والتعثر، النقد المسرحي، المرأة في المسرح العربي، الشباب في المسرح العربي. وخلصت إلى مشروع الاستراتيجية التي تطرحه الهيئة كخارطة طريق لتنمية المسرح.