لقي 11 شخصا مصرعهم، وتشرد 18 ألف آخرون جراء الفيضانات التي اجتاحت جزء كبير من العاصمة الإندونيسية جاكرتا. وقال المتحدث الرسمي باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في إندونيسيا "سوتوبو بوروو نوجروهو"، في مؤتمر صحفي نقلت قناة "فرانس 24" الإخبارية الجمعة 18 يناير مقتطفات منه، إن الفيضانات لا تزال مستمرة، حيث لقي 11 شخصا مصرعهم منذ 15 يناير الجاري. وأضاف أنه بين الضحايا يوجد طفلين تتراوح أعمارهما بين عامين و13 عاما، فضلا عن إجلاء 18 ألف شخص، موضحا أن هذه الفيضانات تسببت في شلل جزء من العاصمة جاكرتا، لاسيما حي الأعمال التجارية والهيئات. وأكد المسؤول الإندونيسي أن الوضع عاد إلى طبيعته تدريجيا في وقت سابق اليوم، وذلك في ظل استمرار الاضطراب في جزء بوسط المدينة وحي الأعمال التجارية. وتابع نوجروهو "إن 8% من العاصمة التي يعيش فيها 20 مليون نسمة، لا تزال متضررة من مياه الفيضانات"، مشيرا إلى السيطرة على الوضع. وفي سياق متصل، حاصرت الفيضانات مقرات سفارات فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة، فضلا عن العديد من الفنادق الفخمة وناطحات السحاب من الزجاج والصلب في حي المال. كانت السلطات الإندونيسية قد أعلنت حالة الطوارئ في العاصمة جاكرتا بسبب الفيضانات العارمة التي اجتاحتها عقب هطول أمطار غزيرة. يذكر أن هذه الفيضانات تعد الأسوأ من نوعها منذ عام 2007 حينما قتل 50 شخصا وتشرد أكثر من 300 ألف.