رحبت المجموعة الإقتصادية لغرب أفريقيا "إيكواس" بالتدخل العسكري الفرنسي الأخير في جمهورية مالي الواقعة في غرب أفريقيا والتي شهدت انقلابا عسكريا العام الماضي أدي الي تدهور الأوضاع السياسية والأمنية فيها. وقال مصدر في المجموعة التي تتخذ من العاصمة النيجيرية أبوجا مقرا لها – في تصريح له الثلاثاء 15 يناير - إن قرار التدخل العسكري في مالي جاء بعد فشل الجهود السلمية الهادفة إلى وقف أعمال العنف التي يقوم بها المتطرفون في مالي والذي أدي إلى تدهور الأوضاع الأمنية ، مشيرا إلى أن زعماء الإيكواس سيعقدون اجتماعا طارئا خلال أيام لبحث الأوضاع الأمنية والتطرف في مالي. وأوضح المصدر أن هذا الإجتماع قد يسبقه اجتماعا آخر لمسئولين عسكريين في المجموعة يعقد خلال ساعات للترتيب للتدخل العسكري في مالي. وذكر مسؤول عسكري في الإيكواس ان المجموعة سترسل قواتها البالغ عددها حوالي 3300 جندي إلى مالي خلال أيام لمساعدة القوات الفرنسية على طرد المتطرفين من الأماكن التي يحتلونها. وكان الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان قد أعلن أن قوات بلاده ستنتشر خلال أيام في جمهورية مالي . وأشار الرئيس النيجيري - في تصريحات صحفية بعد استقباله أعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين في أبوجا الليلة الماضية - إلى أن الهدف من نشر القوات النيجيرية هو استعادة الأمن والسلام إلى مالي وخاصة بعد قيام المتطرفين بالسيطرة على العديد من المناطق في الشمال.