عمان (رويترز) قال نشطاء في المعارضة السورية إن القوات الحكومية قتلت ما لا يقل عن 36 شخصا من بينهم 14 طفلا في قصف لمناطق يسيطر عليها مقاتلو المعارضة على أطراف دمشق يوم الأحد. وأظهرت لقطات مصورة نساء يبكين على جثث أطفال مقطعة الأوصال ومتناثرة في حقل في الغوطة الشرقية قرب قاعدة للدفاع الجوي على أطراف بلدة المليحة التي تبعد خمسة كيلومترات إلى الشرق من دمشق. وأضافت المصادر أن الحملة الجوية والصاروخية والمدفعية هي أعنف حملة قصف منذ أن سيطر مقاتلو المعارضة على قاعدة طائرات هليكوبتر وقاعدة صواريخ قرب دمشق قبل شهرين واقترابهم من المطار الدولي الرئيسي في تقدم مطرد نحو العاصمة. وبشكل منفصل في بلدة عزاز الشمالية التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة والتي تبعد عشرة كيلومترات عن الحدود مع تركيا شاهد مراسل لرويترز طائرة حربية سورية تقصف موقعا للمعارضين في السوق الرئيسية. وقال ناشطون من المعارضة ان 16 من مقاتلي المعارضة او المدنيين قتلوا. وحثت روسيا المعارضين على تقديم مقترحات مقابل المقترحات التي طرحها الرئيس السوري بشار الاسد خلال كلمة القاها قبل اسبوع لبدء حوار يمكن ان ينهي القتال. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يوم الاحد "لو كنت مكان المعارضة لتقدمت بأفكاري كرد بشأن كيفية إجراء حوار." ونقلت وكالة انترفاكس للانباء عن لافروف قوله "طرح الرئيس الأسد مبادرات تهدف إلى دعوة كل أفراد المعارضة للحوار. نعم.. هذه المبادرات ربما لا تذهب إلى مدى كاف. ربما لن تبدو جادة بالنسبة للبعض لكنها مقترحات." وقاعدة المليحة الجوية هي آخر تحصينات رئيسية لم تسقط بعد في أيدي مقاتلي المعارضة في المنطقة الواقعة شرقي دمشق. وتتمركز القوات الأشد ولاء للأسد وأغلبها علويون في العاصمة.