انتقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات سلفه رئيس الوزراء السابق إيهود أولمرت له بأنه أهدر مليارات الدولارات على الهوس الأمني ومخططات ضرب إيران، واصفا تلك الاتهامات بغير المنطقية. وقال نتنياهو، في تصريحات أوردتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني الأحد 13 يناير، "إنه لم يهدر ولو شيكل واحد، وأن الأمر عندما يتعلق بأمن إسرائيل فإنه لا يوجد إهدار". وأضاف أن تطوير ونشر نظام صواريخ القبة الحديدية الدفاعية والهجوم الأخير على قطاع غزة كل ذلك تكلف مليارات الشيكلات ولكن أي منها لم يكن مهدرا. وحول التهديدات الإيرانية، دافع رئيس وزراء إسرائيل عن رصيده خلال السنوات الثلاث الماضية، قائلا إنه عمل من خلال مسارين لوقف تخصيب اليورانيوم التي تسمح بإنتاج الأسلحة النووية، الأول عمل ضغط دولي من أجل فرض عقوبات على إيران وهي تؤتي ثمارها الآن، والثاني بناء قدرات عملياتيه عسكرية لضرب الجمهورية الإسلامية إذا أصبح ذلك ضروريا. ودافع نتنياهو أيضا عن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على ضوء تسمية تشاك هاجل كوزير الدفاع الأمريكي المقبل، قائلا إن أوباما أكد مجددا على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد أي تهديد وأن امريكا ملتزمة بمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية،"وإنني كرئيس لوزراء إسرائيل لدي ذات المسئوليات". وتابع "أننا لا نحتاج فقط لأن يكون لدينا حق الدفاع عن أنفسنا ولكن أن تكون لدينا القدرات التي تمكننا من ذلك". وكان أولمرت قد اتهم في وقت سابق نتنياهو بأنه أهدر 3 مليارات دولار على خطة الهجوم على إيران .. وأنه استعد لدخول حرب لن تحدث، متسائلا إلى أي مدى كان نتنياهو جادا في شن هجوم خلال العامين الماضيين؟. وجاء هذا النقد العلني لنتنياهو ، الذي من المتوقع أن يعاد انتخابه أواخر هذا الشهر ، بعد بعض الانتقادات اللاذعة التي تعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي من رئيس جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي "شين بيت" يوفال ديسكين، والتي اتهم فيها نتنياهو بإنفاق الأموال على مغامرة طائشة لم ولن تجني أية ثمار. وقال أولمرت، في حوار له، إنه خلال العامين الماضيين تم إنفاق 11 مليار شيكل "2.9 مليار دولار" على عمليات لم ولن تحدث في المستقبل، وأن تلك الأموال ستؤثر على ميزانيات أعوام عديدة وأن حكومة نتنياهو عمدت إلى تخويف العالم بالكامل، ولكن شيئا لن يحدث بالنهاية .