قال رئيس حزب الأصالة المهندس إيهاب شيحة، أن حزبه لم ينشأ لمنافسة التيار السلفي أو التيار الإسلامي، وإنما لنصره هذا الدين. وأضاف- خلال المؤتمر الأول للحزب بالسويس- أنه لا يوجد مشروع إسلامي بدون حزب ذو توجه إسلامي، وأن القضية الأكبر بالنسبة لنا هى أن المشروع والحزب وسيله لهذا، قائلاً:" لم نكن أبداً نسعى لشق الصف وهذا واضح من انتخابات مجلس الشعب السابق، فنحن نمثل التيار السلفي العام في مصر كلها دون أن يخضع ذلك التيار لمجموعة أو لأشخاص، لأن ولائنا لله وحده". وتابع:" لنا ثوابت ونقاط تقارب بيننا وبين الجميع لكن حالة الاستقطاب هى ما تدفعنا للفرقة مجدداً، والإعلام دائماً يحاول أن يستضيف المتطرف في كل طرف ليخلق نوعاً من الصراع ، فضلا عن بعض الزعامات التي تتولى ذلك ولديها الإعلام الذي يساعدها، وهذا لا يجوز لنا فنحن لدينا وازع ديني يدعونا للحفاظ على المواقف والبعد عن تلك الأساليب، ونحتاج أن نكون في الفترة الحالية أن نكون أصحاب منهج واضح ومحدد". جاء ذلك خلال المؤتمر الأول لرئيس حزب الأصالة الذي عرض خلاله الخطط والرؤى المستقبلية للحزب، بحضور العشرات من أعضاء الحزب والمنتمين للتيار السلفي الوسطي. وفى بداية المؤتمر قال أمين الحزب بالسويس وعضو المكتب التنفيذي محمود نصير، أنه للمرة الأولى يأتي حزب برئيس عن طريق الانتخاب والصندوق – حسب قوله- مشيراً إلى أن "الأصالة" له تواجد ملحوظ بالسويس. وأشار عضو المكتب التنفيذي للحزب وعضو مجلس الشعب المنحل عبد الخالق محمد، أنه لابد أن نعلم أن الولاء والبراء في الحزب لله وليس لمجموعة أو أشخاص، وأن الهدف من إنشاء الحزب مسايرة مقتضيات أدوات العصر، أما إذا تحدثنا عن الديمقراطية فهي إن كانت اعتقاد فهي كفر، أما إذا كانت وسيله فنحن نتبع الوسائل لخدمه هذا الدين، وفى هذه المرحلة من يدخر جهداً لنصرة دين الله فأن الله سيجازيه خيرا عليه.
وأضاف رئيس الحزب إيهاب شيحة، أن التحزب موجود بين التيار الإسلامي ولن يتحول لتعصب منقوص، فالتيار السلفي شهد انشقاقاً لتعصب كل شخص لفكره، بعدما نسى أننا في مصر ولسنا في دولة سلفيه، فهناك مسلمين وسطيين وديانات أخرى، ونحن في دائرة كبيرة داخلها الدائرة الأصغر وهى التيار السلفي، وعلينا الآن إعادة صورة التيار السلفي لما كانت من قبل لان لدينا مشكلة استقطاب، وتقسمنا حسب أهوائنا ونسينا أن شريعتنا تقربنا كلنا. وأكد أن كلمه ليبرالي لها معنى مختلف في الترجمة، لكن الليبرالي المصري ليس بعيداً عن الدين ، فهناك ليبراليين على دين وخلق، وهناك من يحاول تشويه صورة التيار الإسلامي مستخدماً الإعلام، مستغلين أداء بعض القيادات والمسؤولين عن الدعوة. وقال: " الفارق بين نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية في 19 مارس، والاستفتاء على الدستور، سببه سلوك بعض المشايخ الذين اتبعوا أداء سيئ ، حتى وصفهم البعض من مسلمين إلى متأسلمين ونفروا الناس من التيار السلفي". وأكد أن السلفية منهج وليست جماعة، ونحن في حاجه لضم أكبر عدد من أفراد الشارع المصري وفتح مقرات بكل الأحياء، كما أن هناك توسع رأسي بضم الكوادر بالمجتمع للحزب لضمهم والانتقاء بينهم والتقدم بهم في البرلمان المقبل. وأوضح: " بدأنا الآن في الحزب دورات للتوعية الثقافية والسياسية في معسكرات تهدف لتبادل الرؤى المختلفة بكل المحافظات المختلفة، وعدد محاضرين أكبر لتحقيق أكبر قدر من الاستفادة". وبالحديث عن التحالفات بين الأحزاب قبل الانتخابات البرلمانية قال:" أننا في الأصالة ننظر إلى أننا كيان مجمع وليس كيان مفرق، لكننا نريد أن نتحدث مع الجميع من على أرض صلبة، والتحاور والتشاور يجب أن يكون مع الجميع بالتنسيق مع التيارات المختلفة وبينها الأحزاب المدنية غير المحاربة للمشروع الإسلامي، ولم تحدث حتى الآن اتفاقات بشأن التحالفات ما دام قانون الانتخابات لم يصدر بعد، والحديث عن التحالفات سابق لأوانه، وهذا مبدأنا وسنتواجد في الفترة المقبلة بشكل مكثف لنصرة مشروعنا بشكل يبعدنا عن الاستقطاب الذي شهدته مصر في الفترة المقبلة.