ركزت بعض الصحف الإسرائيلية، الثلاثاء 8 يناير، على قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بترشيح السيناتور الجمهوري السابق تشاك هاجل وزيرا جديدا للدفاع خلفا لليون بانيتا. فقد وصفت صحيفة "إسرائيل اليوم" تعيين هاجل وزيرا للدفاع بأنه أسوأ تعيين لهذا المنصب في تاريخ هذه الوزارة من وجهة نظر إسرائيل وحليفاتها في الشرق الأوسط. وذكرت الصحيفة أن هاجل يؤيد تقليصا مفرطا لميزانية الدفاع ويعارض أيضا مغامرات وراء البحر ومنها إيران ويعبر كثيرا عن انتقاده السافر لإسرائيل وجماعة الضغط اليهودية. وأشارت إلى أن هاجل عليه أن يمر بمساءلة في مجلس الشيوخ قبل أن يدخل مكتبه في وزارة الدفاع الأمريكية، ولن يكون ذلك سهلا، وأوباما يعلم أن هذا ليس تعيينا سريعا وبسبب هذا أيضا اختاره. ونقلت الصحيفة عن السناتور الجمهوري ليندزي جراهام قوله إن "هاجل سيكون أكثر وزراء الدفاع معارضة لإسرائيل في تاريخ أمريكا" فيما يعتقد السناتور جون كورنين "جمهوري"، أن تعيين أوباما لوزير الدفاع هو "أسوأ رسالة يمكن أن ينقلها إلى إسرائيل وحليفاتها في الشرق الأوسط"، مضيفا "أن هذه "رسالة ينقلها البيت الأبيض إلى إيران في أسوأ وقت". وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن أوباما اختار هاجل ذلك ليثير عصبية إسرائيل، ورأت أن تعيين هاجل سيكون أفضل في حال وجود عالم مثالي لا يشتمل سوى على الخير وليس في عالم تدور فيه آلات الطرد المركزي بلا توقف في أماكن خطيرة كإيران. أما صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية فقالت في افتتاحيتها إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أصر على تعيين السيناتور الجمهوري السابق تشاك هاجل وزيرا جديدا للدفاع والذي يوصف بأنه "معاد لإسرائيل". وقالت الصحيفة "إن هاجل أعرب في الماضي عن معارضته لعملية عسكرية ضد إيران، واتهم في أحاديث مغلقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولة جر الإدارة الأمريكية إلى حرب في إيران - التي وصفها بأنها "أمر مجنون". كما دعا هاجل من قبل إلى حوار دبلوماسي مع إيران بل وعارض بعض العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها. وأيد هاجل إقامة دولة فلسطينية ووقع على رسالة تدعو أوباما إلى الشروع في مفاوضات مع حماس وحزب الله. وأشارت الصحيفة إلى أن هيئات يهودية في أمريكا عملت إلى جانب محافل في السياسة الإسرائيلية على منع هذا التعيين، سواء علنا أم من خلف الكواليس غير أن هذه المحاولات لم تنجح.