أقام الفنان التشكيلي أحمد بيرو معرضاً تشكيلاً متزامنا ً مع مرور 114 عام على ذكرى إعلان ميلاد الجنيه المصري. وحمل المعرض عنوان "حكاية جنيه مصري" وهو إعادة لإحياء الجنيه المصري الورقي ورسم لكل مراحل تطوره المختلفة ، وسرد حكاية كل جنيه بمختلف إصداراته ، وقام بيرو بالتركيز على الجنيه المصري نظرا ل أهميته الوطنية والقومية وأن دول العالم لا تلغي ولا تستبدل العملة الأساسية . ومر الجنيه المصري بالعديد من المراحل المختلفة عبر الزمن، وذلك منذ أن تم توحيد العملة في مصر عام 1839 بموجب قانون ”ديكريتو”، والذي قام بتقسيم الجنيه المصري إلى مائة قرش. جدير بالذكر أن بيرو أول فنان مصري يقوم برسم أكبر جنيه مصري في العالم على قطعة خشبية ضخمة بمقاس 102 * 212 سم، وقد تم عرضه في دار الأوبرا المصرية ب" صالون الشباب" في دورته رقم 23 وهى كانت مبادرة من الفنان لإعادة إحياء الجنيه المصري الورقي بعد استبداله بالعملة المعدنية. وقال بيرو "إن الهدف من إقامة المعرض هو محاولة ل دعم السياحة المصرية من خلال الرسومات للأماكن السياحية والأثرية التي توضع على العملات الورقية" حيث. وأضاف أن قيمة العملة الورقية لا تقتصر على القيمة الاقتصادية فقط ، فتوجد صور لبوابة معبد خونسو بالكرنك، جامع المنصور سيف الدين قلاوون في بين القصرين ، معبد إيزيس بفيلة،مسجد السلطان الأشراف قايتباى بمقابر المماليك، معبد أبو سمبل، تمثال أبو الهول، وجميعها أماكن تدل على عبق التاريخ". وأكد أن مصر مهد لحضارات مختلفة تنوعت وتعددت أشكالها ومصادرها، مما يساعد على دعم السياحة من خلال رؤية هذه الأماكن الأثرية ومعرفتها وانتشارها من خلال تداول العملة الورقية بين السائحين بالإضافة إلى أنهم يحتفظون بالعملة الورقية المصرية كذكرى خالدة لهم لما لها من جماليات ورسوم ونقوش متميزة . وأشار إلى أنه من أهداف المعرض رفض تعويم الجنيه، مؤكدا أن التعويم الكامل للجنيه سيعني انهياره واستنزاف الاحتياطي المصري من العملات الحرة، والانخفاض الكبير المتوقع في سعر صرف الجنيه عند تعويمه الكامل، سيؤدي إلى ارتفاع أسعار كل السلع المستوردة عند تقويمها بالجنيه المصري، مما سيرفع فاتورة دعم السلع المستوردة مثل القمح والزيوت والسكر مما يؤدي لتفاقم عجز الموازنة العامة للدولة.