هدد متمردو الكونجو بالانسحاب من محادثات سلام تعقد، الجمعة 4 يناير، تهدف إلى إنهاء تمرد بدأوه قبل تسعة أشهر مالم توقع الحكومة على اتفاق رسمي لوقف اطلاق النار وهو مطلب وصفته كينشاسا بانه غير ضروري. وقالت حركة 23 مارس المتمردة التي تستعد لمحادثات تعقد اليوم في كمبالا عاصمة اوغندا الوسيط الاقليمي في الصراع إن قوات الحكومة عززت مواقعها في شرق البلاد وحذرت من أنها ستتصدى لأي هجوم. وصرح قائد الجناح السياسي للمتمردين جان ماري رونيجا في مدينة بوناجانا الحدودية التي يسيطر عليها المتمردون "إذا استمرت كينشاسا في رفض التوقيع على وقف لاطلاق النار فستطلب 23 مارس من وفدها العودة إلى جمهورية الكونجو الديمقراطية. سننتظر وعندما يقولون نحن على استعداد لتوقيع وقف لاطلاق النار عندئذ سنعود." وأخفقت أول محاولة في محادثات السلام، الشهر الماضي، لانهاء تسعة أشهر من التمرد في شرق الكونجو المضطرب وسط تبادل للتهديدات والاتهامات. ورفض متحدث باسم الحكومة طلب المتمردين. وأبلغ لامبرت ميندي رويترز عبر الهاتف "ليس هناك جدوى لتوقيع اتفاق لوقف اطلاق النار، متى أعلنا الحرب؟...هذه المجموعة تريد تصريح لقتل أبناء الكونجو دون ان يرد الجيش ولن نقبل هذا مطلقا، إذا ما هاجمونا أو هاجموا الشعب سيدافع الجيش عن الشعب". وبدأت المفاوضات الشهر الماضي بعد أن امن زعماء اقليميون انسحاب المتمردين من مدينة جوما في اقليم كيفو بشمال شرق الكونجو. ومنذ ذلك الحين يسود الهدوء جبهات المواجهة بين الجانبين بالرغم من تعثر المحادثات وسط أجواء من انعدام الثقة.