كشفت مصادر فلسطينية عن أجواء إيجابية تعم قطاع غزة تبشر بعودة التلاحم إلى الصف الفلسطيني والتمهيد للمصالحة بين حركتي المقاومة حماس وفتح.
وجاء ذلك بالتزامن مع وصول مفوض التعبئة والتنظيم بحركة فتح، نبيل شعث، إلى غزة الذي التقى رئيس حكومة حماس إسماعيل هنية في منزله.
وقال شعث في تصريحات لصحيفة "الشرق" السعودية الخميس 3 يناير إن اللقاء كان إيجابيا وخطوة على طريق تحقيق المصالحة، مما يبشر بالتفاؤل بأن أجواء المصالحة تحلق في سماء غزة".
وأضاف شعث "إن اللقاء جيد وأبدت حماس خلاله كل الروح الطيبة لإنجاح العرس الوطني، وهو مقدمة لمصالحة كاملة وحقيقية، وحماس وكل الفصائل الوطنية الإسلامية ستشارك في الانطلاقة"، مرجحا أن تكون كلمة حماس خلال المهرجان ضمن كلمة القوى والفصائل الفلسطينية وليس ككلمة منفصلة.
ولفت شعث إلى أن الأجواء في قطاع غزة تعكس حالة الفرح والسرور في صفوف أبناء فتح وكل الفلسطينيين، الأمر الذي اعتبره خطوة حقيقية في طريق لملمة البيت الفلسطيني، موضحا أن اللقاء مع هنية لم يتناول الحديث بشكل عميق واستراتيجي في ملفات المصالحة الفلسطينية والمرحلة القادمة، قائلا "ما حدث فقط كان يدور على أننا متجهون نحو المصالحة ونحو خطوة وحدوية".
إلى ذلك، كشف مصدر قيادي في حركة التحرير الوطني الفلسطينية فتح النقاب عن اتخاذ قيادة الحركة والسلطة الوطنية الفلسطينية قرارا بفصل أي عنصر من أبناء الحركة إذا قام برفع صورة القيادي بفتح، والنائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان، خلال مهرجان انطلاقة الحركة المقرر يوم غد بساحة مجمع السرايا الأمني وسط غزة لأول مرة منذ أحداث الانقسام.
وقال المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه لصحيفة "الشرق" السعودية "هناك قرار واضح عمم على أبناء حركة فتح بالالتزام برفع صور الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات ورئيس دولة فلسطين محمود عباس، وشعار الانطلاقة ال 48 وأعلام فلسطين ورايات الحركة فقط، ومن يخالف ذلك ويرفع صورا لدحلان سوف يفصل من الحركة ويرفع قيده من العمل في أجهزة السلطة الفلسطينية".
وأكد المصدر حدوث مناوشات بين أنصار حركة فتح المناصرين والمخالفين لدحلان حدثت خلال الأيام الأخيرة خلال التحضير لمهرجان انطلاقة الحركة، مؤكدا أن قيادة فتح ستفعل كل ما بوسعها لمنع أي سبب يعكر صفوة الانطلاقة.