قالت مصادر بالمخابرات وزعماء قبليون الخميس 3 يناير إن هجوما صاروخيا نفذته طائرة أمريكية بدون طيار أودى بحياة قيادي بارز بحركة طالبان الباكستانية ونائبه وثمانية آخرين في شمال باكستان. وقالت سبعة مصادر بالمخابرات واثنان من السكان من قبيلته إن مولوي نظير وزير -المعروف أيضا باسم الملا نظير- وهو قيادي مهم من قبيلة وزير قتل ليل الأربعاء 2 يناير عندما أصابت صواريخ منزلا في منطقة قريبة من وإنا عاصمة وزيرستان الجنوبية قرب الحدود مع أفغانستان. وقالت ثلاثة مصادر إن نائبه راتا خان قتل أيضا في الهجوم. وكان نظير يفضل مهاجمة القوات الأمريكية في أفغانستان على مهاجمة الجنود الباكستانيين في باكستان وهو موقف أثار خلافات بينه وبين بعض قادة طالبان الباكستانية الآخرين. وأصيب نظير في تفجير في نوفمبر ويعتقد على نطاق واسع إن إصابته كانت نتيجة لخصومات مع قادة آخرين في طالبان. وبعد التفجير بفترة قصيرة طلبت قبيلة وزير التي ينتمي إليها نظير من قبيلة محسود التي ينتمي لها زعيم طالبان حكيم الله محسود مغادرة المنطقة. واسترد الجيش الباكستاني أراضي من طالبان منذ شن هجوما عسكريا في عام 2009 وأسفرت الهجمات باستخدام طائرات بدون طيار عن مقتل العديد من كبار قادة طالبان ومن بينهم بيت الله محسود سلف محسود في عام 2009 . وزادت الهجمات بطائرات بدون طيار بدرجة كبيرة منذ إن تولى الرئيس الأمريكي باراك أوباما منصبه، ووقعت خمس هجمات فقط بطائرات بدون طيار في عام 2007 ووصلت إلى ذروتها لتبلغ 117 هجوما في عام 2010 ثم تراجعت إلى 46 هجوما في العام الماضي. وأصابت معظم الهجمات متشددين رغم أنها قتلت مدنيين أيضا، وتقول منظمات حقوقية أن بعض السكان يخشون هذه الهجمات بشدة إلى حد أنهم لا يريدون مغادرة منازلهم. وتشير البيانات التي جمعها مكتب الصحافة الاستقصائية من تقارير إخبارية أن بين 2600 و3404 باكستانيين قتلوا في هجمات الطائرات بدون طيار بينهم عدد يتراوح بين 473 و889 أفادت تقارير بأنهم من المدنيين. ومن الصعب التحقق من الخسائر في صفوف المدنيين لان مقاتلي طالبان يغلقون المواقع التي تتعرض لغارات الطائرات بدون طيار فور وقوعها. ويقول بعض الباكستانيين إن الهجمات بطائرات بدون طيار تمثل انتهاكا للسيادة الوطنية ودعوا إلى توقفها. ويقول باكستانيون آخرون بينهم بعض سكان المناطق القبلية على الحدود الأفغانية أنها تقتل قادة طالبان الذين أرهبوا السكان المحليين.