نفى المتحدث العسكري الباكستاني الميجور جنرال عاصم سليم باجوا أي صلة للجيش بعودة ظهور الزعيم الديني، د. طاهر القادري رئيس حركة منهج القرآن. وذكرت صحيفة " ذي نيوز" الباكستانية المحلية في عددها الصادر "الأربعاء 2 يناير" أن المتحدث الرسمي باسم الجيش نفى "نفيا قاطعا" تكهنات تزعم أن القادري على صلة بالمؤسسة العسكرية. وحول ما إذا كانت المؤسسة العسكرية قد "جلبت القادري إلى البلاد لعرقلة النظام"، قال باجوا "هذه كلها مجرد تكهنات وغير صحيحة على الإطلاق"، وعلاوة على ذلك قال باجوا أن الأمر بيد الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم البنجاب لوضع إستراتيجية للتصدي لمسألة مليونية 14 يناير، وأكد باجوا أن أيا من الحكومة الاتحادية أو الإقليمية لم تطلب مساعدة الجيش في هذا الأمر. تجدر الإشارة إلى أن دكتور القادري الذي ظل يعيش سنوات طويلة في بريطانيا عاد مؤخرا إلى باكستان ونجح في حشد مئات الآلاف لحضور اجتماع جماهيري عقد عند "منارة باكستان" في مدينة لاهور في 23 ديسمبر الماضي، أطلق خلاله تهديدات إلى الحكومة الباكستانية وأثار علامات تعجب واستفهام كثيرة حول سبب عودته في هذا التوقيت ومن هي الجهة التي تقف وراء عودته وما هو مصدر ملايين الروبيات التي أنفقت على الحملة الإعلامية التي أحاطت بعودته المفاجئة إلى باكستان. وقال القادري انه يريد فقط أحداث "ثورة" وإصلاحات انتخابية في البلاد بطريقة سلمية وليس لديه الرغبة في أن يكون جزءا من حكومة تصريف الأعمال التي سيتم تفويضها لعقد الانتخابات العامة بعد انتهاء فترة ولاية الحكومة الحالية في 18 مارس 2013. ومازالت دعوة القادري الإصلاحية تثير ردود فعل متباينة على الساحة السياسية في باكستان.