تفجرت فضيحة جديدة للأمن الغذائي في الصين هي الأحدث ضمن سلسلة طويلة من الحوادث المماثلة بعد اكتشاف تلوث سماد ببطاريات مستعملة وغيرها من النفايات السامة. وأعلن رئيس وحدة حماية البيئة بنادي ليون بمنطقة قوانغدونغ "جيانغ تشي تشنغ" أن "المزارعين في ضواحي مدينة قوانغتشو جنوب الصين قاموا بصنع سماد من قمامة متخمرة تحتوي على بطاريات مستعملة وقطع زجاج ونفايات مطبخ". وقال جيانغ فى بيان له، الجمعة 28 ديسمبر، "إن هناك شعورا بالصدمة لأن محتوى المعادن الثقيلة في السماد تجاوز بالتأكيد معدلات الأمان وهو ما يشكل تهديدا خطيرا لصحة الإنسان". من جانبه،قال تشو يونغ تشانغ نائب مدير إدارة علوم الأرض في جامعة سن يات سن الصينية، إن "البطاريات المستعملة من الممكن أن تتسبب في تلوث الخضروات بشكل خطير بالرصاص والزئبق، وأن التلوث يزداد إذا قام الفلاحون بتقليب التربة كثيرا". وأضاف مزارع من قوانغتشو يدعى تسنغ إنه من الشائع أن يستخدم المزارعون المحليون في الصين القمامة كسماد لتغذية الخضروات التي تتم زراعتها في حقول قاحلة، كما أن من الشائع جدا قيام جامعي القمامة بنقل شحنات النفايات لبيعها خصيصا للمزارعين المحليين، مشيرا إلى أن السماد الملوث رخيص لكنه فعال". أما تشو لي جيا الأستاذ في الأكاديمية الصينية للحكومة فقال إن مراقبي الحكومة يتحملون المسئولية، كما يتحمل المزارعين أيضا المسؤولية معهم ولكن إذا كان هناك رقابة حكومية صارمة عليهم ما كان من الممكن أن تقع مثل تلك الحوادث، حيث لم يعرف بعد حجم التلوث الذي حدث أو كمية المنتجات الملوثة التي وصلت للأسواق. من جانبها، أعلنت سلطات قوانغدونغ إنها تجري تحقيقات في الأمر حاليا، في وقت تقوم السلطات الصينية بالنظر في 15 ألف قضية تخص الأمن الغذائي وقررت على اثر ذلك أغلقت 5700 محل غير مرخص أثناء عمليات تفتيش في أنحاء الصين في النصف الأول من هذا العام.