قال قائد المقاومة الشعبية بالسويس الشيخ حافظ سلامة، أن الأشقاء السوريين أهدوه تطلعاتهم إلى مستقبل بلدهم بعد تحريره بما يسمونه "ميثاق التضامن للعمل في مستقبل سوريا العزيزة". وأضاف أن هذا الميثاق الذي تلتزم به جميع الفصائل الثورية مستمد من كتاب الله وسنة رسوله حتى يواجهوا به كل من تسول له نفسه- بعد تحرير سوريا- من المتنطعين الذين يركبون موجات الثورات بعد تحرير البلاد.
وشدد على أنهم لا يريدون أن يقعوا فيما وقعت فيه تونس ومصر وغيرهما، وأنهم كانوا يعتقدون أن مصر التي يعتزون بها وبزعامتها للعالم الإسلامي يأسفون لها الآن بعد كل هذه التخبطات والصراعات التي تجرى الآن في مصر، حيث لا استقرار ولا أمن ولا آمان ولا تغير لما كانت عليه قبل ثورتها المجيدة. وأعرب سلامة عن سعادته بذلك الميثاق فأهل سوريا أدركوا ألا يقعوا فيما وقع لشعوب غيرهم، مشيرا إلى أن ثوار سوريا أدركوا ما وصلنا إليه بعد التضحيات لننهض بمصر بعد ركود استمر أكثر من 60 عاماً من الفساد والإفساد.
وتابع: لكن لسوء الحظ نرى المتصارعين على كرسي الرئاسة والكراسي المنبثقة من حولها، ونشهد كل يوم تخبطات من قرارات تصدر من الرئاسة وتلغى من الرئاسة نفسها فلماذا صدرت بدون دراسة ؟. وأوضح أن ما نراه من رجال العدالة والقضاء وفى النيابات من قضاة يعتصمون عن تأدية واجباتهم لخدمة الشعب بل يعتدي على تخصصاتهم ويعتدي عليهم، مضيفاً أن هناك من ينادي بإقصائهم من أعمالهم، كما تم حصار المحكمة الدستورية العليا ومنع منها مستشاريها من أداء أعمالهم، فليس هناك بلطجة أكثر من هذا ممن يديرون البلاد.
وشدد سلامة على ما تبناه من عقيدته في بيان بعنوان "إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم"، مؤكدا أن الثلاثة عشر مرشحاً الذين كانوا يتنافسون على الرئاسة ومنهم د. محمد مرسي، لا يستطيعون حمل هذه الأمانة ولن يستطيعوا تطهير البلاد من رواسب العهود السابقة.
وأضاف أننا نسمع كل يوم من وراء الكواليس من يقول بأن هناك تغيرات وزارية واستقالات لكبار المسؤولين من وظائفهم وشبهات كثيرة لم تنقطع وتحريضات لعدم أداء الواجب وتحقيق الأمن والآمان من رجال الأمن الذين أصبحوا يتعمدون أن يروا المنكر والتعدي على القانون ولا يبالون في مواجهة المخطئين والخارجين على القانون وتعمد الفساد والإفساد وتعطيل كل مرافق الدولة، مشيراً إلى تعهدات وتصريحات الرئيس مرسي بالنهوض بالبلاد وتحطيم الأغلال التي فرضت على الشعب، والتي لم نجد شيئا منها. وقال سلامة أتحدى أن يقول لي الرئيس مرسي منذ توليه هذه الأمانة ما الذي قام بتغيره إلى الآن؟، إلا أنه سعى كثيرا للأخونة والمجاملات لمن تعاون معه في انتخابات الرئاسة أو مجرد أن يكون إخوانيا. وأضاف:" كنا نتمنى من الرئيس مرسي أن يتجرد من تعصباته ليكون رئيسا لجميع المصريين، وأن يختار أكفأ الناس من الشعب لإنقاذ البلاد مما تردت فيه، فمرسي لم يستطيع أن يحمي الشيخ المحلاوي ولا بيت من بيوت الله ولم ينقذ رمز من رموز العلماء فكيف يحمى البلاد والعباد؟". ووجه الشيخ حافظ سلامة كلامه للرئيس مرسي، قائلاً: " يا دكتور مرسى كفانا بيانات ووعود .. نريد أعمالاً وليست أقولاً .. وقد شبعنا من العهود المظلمة أن يقولوا مالا يفعلون .. وأخر نصيحتي لصالح مصر ومستقبل مصر أن يكون هناك مجلس رئاسي ينتخبه شعب مصر".