دعت صحيفة "البيان" الإماراتية، في افتتاحيتها الأحد 23 ديسمبر ، المصريين إلى الانطلاق من قاعدة أن مصر أغلى من الدستور وهي المدخل المناسب لاستقرار الوطن. وقالت الصحيفة - تحت عنوان (مصر أغلى من الدستور) - "إنه مع تصويت المصريين على استفتاء الدستور في مرحلته الثانية تزداد حالة الاستقطاب السياسي في مصر وسط طغيان الحدث السياسي على أزمات المعيشة اليومية التي تثقل كاهل الشعب المصري رغم أنه دفع ثمنا غاليا لإحداث التغيير وعينه على تحسين وضعه المعيشي كواحد من أهداف تظاهرات ميدان التحرير في عهد النظام السابق". وأضافت "اليوم انقسم ميدان التحرير، الذي أبهر العالم في تظاهرات ثورة 25 يناير، على نفسه، وهى حالة طبيعية بالنظر إلى حيوية الوضع المصري وطبيعته، إلا أن هذا الانقسام يهدد ما أنجزته مصر خلال عقود طويلة". وشددت الصحيفة على أن طبيعة وحجم الانقسام والاستقطاب الحاليين يفرضان على القوى السياسية المصرية الحاكمة منها والمعارضة الجلوس على طاولة الحوار دون تمسك أي طرف بموقفه حتى النهاية إنما المرونة مطلوبة لردم الفجوة العميقة بين أطراف الأزمة ولعل من الأفضل أن تأتى المبادرة من الحكومة لتوسيع تمثيلها الحالي بحيث تكون حكومة كل المصريين. وأكدت (البيان) - في ختام افتتاحيتها - أن التراجع عن مادة دستورية أو قرار ما ليس هزيمة إذا كان ذلك كفيلا بنزع فتيل اضطراب سياسي يؤثر على المواطن المصري بل دليل قوة وغيرة على مصلحة مصر.