يعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما إعلان ترشيح السناتور جون كيري وزيرا للخارجية، الجمعة 21 ديسمبر، ليتخذ بذلك أول خطوة كبرى على طريق تغيير فريق الأمن القومي مع بداية فترة ولايته الثانية. وكان اسم كيري - وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ومرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في عام 2004 - قد برز على نطاق واسع لتولي المنصب بعد أن سحبت سوزان رايس سفيرة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة ترشيحها الأسبوع الماضي، ومن المتوقع أن ينال كيري بسهولة تأييد زملائه في مجلس الشيوخ. ويواجه الرئيس الأمريكي انتقادات متزايدة من معارضي السناتور الجمهوري السابق "تشاك هاجل" الذي يعتبر مرشحا بارزا لخلافة ليون بانيتا في منصبه على رأس وزارة الدفاع "البنتاجون". ويحل كيري - المؤيد لأوباما والمعروف منذ فترة طويلة بتطلعه لمنصب وزير الخارجية - محل هيلاري كلينتون التي كثيرا ما وصفت بأنها أكثر أعضاء حكومة أوباما شعبية، غير أنه سيتعين على كيري أيضا السعي لتصحيح الأوضاع بعد أن كشف تحقيق رسمي عن أخطاء أمنية خطيرة من جانب وزارة الخارجية في الهجوم الدامي الذي استهدف القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية يوم 11 سبتمبر أيلول وهو تقرير شوه صورة الوزارة في الأيام الأخيرة التي قضتها كلينتون بالمنصب.