قالت وزيرة الدولة الشيخة عائشة بنت خلفان بن جميل السيابية رئيسة الهيئة العامة للصناعات الحرفية في سلطنة عمان في حوار خاص »لاخبار اليوم«: ان الصناعات الحرفيه والتراثية في السلطنه تحظي باهتمام فوق العادة لانها تعبر عن ارتباط عميق بالهوية الثقافية وتاريخ الحضارة العمانية.وتكرم البلاد اصحاب الحرف التقليديه والمتميزين في الثالث من مارس سنويا .ويتم منح كأس السلطان لافضل الصناع المهرة والمشروعات المميزة. وشعارنا الدائم »حرفنا ثروة« دليلا علي تمسكنا بعبق الماضي باسلوب جديد.واكدت ان المرأة العمانية لها دور مهم في الابقاء علي هذه الحرفية نابضة في ذاكرة البشرية. وانها استفادت وتستفيد من الخبرة المصرية في هذا المجال وتم توقيع مذكرة تفاهم مع صندوق التنمية في مصر لدعم هذه الصناعة.وان مكانة مصر راسخه في وجدان الشعب العماني.وأنه مع بداية انشاء هيئة الصناعات الحرفية كانت مصر هي اول دولة يوجه السلطان قابوس بن سعيد بالاستفادة من خبرتها في الصناعات الحرفية والتقليدية بجانب المغرب وتونس.وبالفعل وقعنا مذكرات تفاهم وتعاون مع المغرب وتونس بعد مصر.وبالفعل تم وضع استراتيجيه كبري لهذه الصناعات وتسويقها وتطويرها.واصبح لدينا 24 مركزا للتدريب الحرفي في مختلف ولايات السلطنه.وحصل الشباب علي اهتمام خاص للتدريب علي هذه الصناعات وتم منح حوافز لتشجيع اصحاب الحرف والراغبين في تعلمها وممارستها والمشاركة في المهرجانات والمعارض العالمية .وتشير الشيخه عائشه الي انه منذ عام 2005 دخلت البلاد مرحلة حماية التراث العماني من التقليد والتشويه ودخلنا الي توثيق الحرف العمانية واشهرها منتجات الفضة والخشب والفخاريات والنسيج الصوفي والقطني والبخور وتقطير الزهور والكحل ودباغة الجلود وادوات الصيد ومنتجات السعف. وتؤكد رئيسة هيئة الصناعات الحرفية انه تم السعي للحصول علي حماية دولية للصناعات الحرفية العمانية عبر منظمتي اليونسكو والملكية الفكرية.وكنا اول دولة عربية تطلب الحماية الدولية لصناعتها التقليدية والحرفية. كما ان اقبال الشباب والمتعلمين علي هذه الحرف غير نظرة اصحاب الحرف. واصبحت هذه الصناعات مواد اساسية تدرسها الجامعات وتعكس الاهتمام الرسمي للدولة لربط المجتمع العماني بماضيه وحاضره وتراثه .واصبحت هذه الحرف سفيرا للسلطنه الي العالم وخاصة صناعات الخنجر العماني واللبان الشهير.واحتل التراث العماني مكانة وقيمه عالمية. وتري الشيخه عائشه ان المراة العمانية قد حققت مكانة متطورة في المجتمع العماني وخاصة في الصناعات الحرفية والتقليدية.كما سخرت الدولة لها كل الامكانات لضمان تفوقها .وتم تخصيص يوم 17 اكتوبر للاحتفاء بالمراة وتكريم المتميزات .وخصصت الدوله صندوقا لدعم نشاطها وتنمية خبراتها.وحصلت علي مكانة مميزة في العمل التجاري والمحاكم واصبح الرجال يطالبون بالمساواة بها.كما حصلت المراة علي حقائب وزارية وتضم حكومة السلطنة وزيرتين للتربية والتعليم والتعليم العالي بجانب الوظائف العليا في جميع مجالات المجتمع.كما فاز بمقعد في مجلس الشوري في الانتخابات الأخيرة. هبة عمر