تابعت طوال الاسبوع الماضي ردود أفعال المستمعين علي محطة راديو مصر وحالة الاستياء الشديدة التي عبروا عنها من خلال اتصالاتهم ورسائلهم من تغيير موعد برنامج " إصحي للدنيا مع راديو مصر" والذي يقدمه محمود الفقي ونرمين البنبي في الثامنة صباح كل يوم و"سطو" برنامج "ملعب محطة مصر" علي هذا التوقيت وقد هدد المستمعون بالانصراف عن المحطة وعدم متابعتها في ظل عدم الاسجابة لمطالبهم وعودة برنامج "اصحي للدنيا "لموعده الاصلي، وتوقعت استجابة من المسئولين عن المحطة وعودة الاوضاع الي وضعها الطبيعي ولكن المسئولين وضعوا اذنا من طين واخري من عجين وتجاهلوا مطالب جمهور المحطة والذين من المفترض ان البرنامج - وأي برنامج - يتم بثه من أجلهم واستمر الوضع كما هو عليه.. فلم يحدث في تاريخ أي محطة اذاعية او تليفزيونية أن قامت بإقصاء برنامج يحقق نجاحا كبيرا عن موعده من أجل الاعلانات، واذا كان القطاع الاقتصادي هو المسئول عن تغيير موعد البرنامج فتلك كارثة فقد اصبح الاعلان هو المتحكم في الرسالة الاعلامية وما حدث يؤكد أن المسئولين في ماسبيرو مازالوا يتعاملون بعقلية الماضي ولم تصلهم الثورة التي من المفترض انها قامت من اجل احداث تغيير في العقليات وتحقيق الحرية ولكن يبدو ان الثورة التي وصلت لماسبيرو تلخصت في اعتصامات واضرابات من اجل الحصول علي مزايا مالية او اقرار لائحة اجور فقط، اما الثورة علي العقول المظلمة والتحرر من التبعية وانتظار الاوامر العليا ونظرية" عبد المأمور" فلم تصل اليهم. وقد هالني تصريح للدكتور سيد الجمل مدير عام اذاعة محطة مصر عندما قال لا يستطيع احد تعديل موعد برناج نادر السيد فلا يوجد بالمحطة أحد له صلاحيات تغييراي شيئ.. فمن الذي يملك يا مدير عام المحطة؟ كان الاولي بك قبل ان تقول هذا الكلام ان تقدم استقالتك اذا كنت مديرا بلا صلاحيات ويتحكم في سياسة محطتك القطاع الاقتصادي .. يا سادة ماسبيرو يحتاج بالفعل الي ثورة لتحرير العقول.