لم يكتف المستشار مجدي عبدالباري الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة بكشف الحقيقة الغائبة في تداعيات قرار السماح بسفر المتهمين الأجانب في قضية التمويل الأجنبي.. بل كانت صراحته وقوته القانونية قنبلة انفجرت في وجه بعض مقدمي البرامج الجهلة ليس بالقانون فقط بل بقواعد مهنتهم.. وأيضاً انفجرت في وجه بعض رجال القانون الذين يحبون الصيد في الماء العكر وإدعاء البطولة.. كما كشفت عن ضرورة أن يتخذ رئيسا مجلسي الشعب والشوري مستشاراً قانونياً لهما قبل أن يخرجوا علينا بقرارات غير مدروسة تخاطب وتغازل الشارع ولا تساير القانون والدستور!. وحسناً فعل مجلس القضاء الأعلي عندما اتخذ قراره بالتحقيق في ملابسات نفس القضية وأعلن علي لسان أمينه العام المستشار محمد عيد سالم أن المجلس حريص علي اتخاذ كل الاجراءات القانونية ضد كل من يثبت في حقه انتهاك استقلال القضاء أو التدخل في أحكامه أياً كان موقعه. لقد آن الأوان للوقوف ضد كل حنجوري يتحدث فيما لا يفهم.. وكل مقدم برامج يثير الرأي العام بجهل أو بقصد.. وكل من يخرج علينا يشكك في كل شيء يحدث في بلادنا ثم لا يفكر في الاعتذار عن البذاءات التي خرجت منه!!. الكل تأخذه العزة بالاثم ولو طبق القانون علي أحدهم مرة واحدة لارتدع الآخرون وعادوا إلي قواعد وأصول المهنة.