آه من سطوة أمريكا ونفوذه وضغوطها المستمره حتي أصبحت مصر بمثابة واحدة من ولاياتها! علشان خاطر عيونها اخترقوا القضاء واعتدوا علي القانون وداسوا العدالة.. وتم تهريب رعاياها المتهمين بإدارة جمعيات أهلية بدون ترخيص.. وتمويل أحزاب ومنظمات سياسية بالمخالفة لقواعدالقانون والسيادة الوطنية! علشان خاطر عيونها تحولت السفيرة الأمريكية إلي ما يشبه المندوب السامي البريطاني أيام الاحتلال البريطاني لمصر قبل الخمسينات وأصبحت تلعب دوراً سياسياً قبل وبعد الثورة.. موازيا لدور الحكومة نفسها اتصالا بجميع القوي السياسية والاقتصادية والإعلامية الموجودة وتمويلها معنويا بصورة علنية.. وماديا بصورة سرية.. واختراق المجتمع المصري علي جميع مستوياته وخلق كوادر تلعب لحسابها! علشان خاطرها تم تقزيم دور مصر العربي والافريقي ليلعب غيرها لحسابهم كالسعودية وقطر وتركيا وإسرائيل حتي وصل الأمر إلي حصار مصر من منابع النيل وتهديد حصتها المائية! علشان خاطر الأمريكان.. مازالت مصر تخاصم إيران وتجمد العلاقات معها.. وتخسر في المقابل ملايين السياح الراغبين في القدوم إليها.. عدا استثمارات صناعية وتجارية لا تقدر بثمن! علشان عيونهم جمدت مصر علاقاتها مع الاتحاد السوفيتي.. بعد اتفاقية كامب ديفيد المشئومة.. وتجاهلت ان الشراكة المصرية السوفيتية منذ الستينات وإلي ما قبل حرب 3791.. أثمرت لنا مشروعات مهمة وعملاقة كالسد العالي.. ومجمعات الحديد والصلب وكيما للأسمدة، والألمنيوم وغيرها من قلاع الصناعة التي بنوها لنا في تلك الفترة.. عدا تجهيز وتسليح وتدريب جيشنا لحرب أكتوبر العظيمة! علشان أمريكا تجاهل الرئيس المخلوع ورموزه.. ان الانفتاح نحو الشرق ونحو روسيا بالذات يحقق لمصر استثمارات أكبر وأفضل لأن فيها سوقا مفتوحا لكل الصادرات بلا قيود.. ولا منافسة ولا تعقيدات بدليل ان حجم واردات الدول إليها يتعدي 002 مليار دولار.. ولا يتخطي حجم التبادل التجاري معهم سوي مليار جنيه تقريبا.. بينما كان في السيتينات أكثر من خمسة مليارات دولار! سفراء مصر في روسيا وعلي مدي السنوات الماضية »بح صوتهم« لإقناع رؤوس النظام.. ان تستفيد مصر من تورتة الاستثمارات الروسية.. بعدما أصبحت روسيا تملك أكبر احتياطي نقدي في العالم وصل لأكثر من 006 مليار دولار.. عدا كونها الآن اللاعب الأول في مجال الطاقة! علشان خاطر أمريكا تنازلنا عن دورنا الإقليمي.. وتجاهلنا مؤامرات الحصار ومخاطر تقسيم الدول المجاورة لنا بدءا من السودان وانتهاء بليبيا وسوريا.. وأطماع إسرائيل في سيناء! علشان خاطر عيونها وافقنا علي ملاليم المعونة التي تقدمها.. ومنحناها تسهيلات في الأرض.. والبحر.. والجو.. لتعبر سفنها وقطعها البحرية قناة السويس في أي وقت تشاء.. وتحميها قواتنا الأمنية والعسكرية.. وأيضامنحناها موافقات لتسخذم طائراتها العسكرية.. الأجواء المصرية دون إخطار مسبق. هذا عدا السماح لسفارتها ان تكون بمثابة قلعة عسكرية علي أرضنا.. تغلق جميع الشوارع المحيطة بها بالحواجز والمتاريس والأبنية وتمنع المرور فيها.. وتدوس علي حكم قضائي صادر من المحاكم بفتح الشوارع أمام المرور والمشاه! علشان خاطر أمريكا وعيونها.. ولاة الأمور في مصر قرروا الاستمرار علي نهج مبارك وعملائه وفلوله.. في تقديم فروض الولاء والطاعة لأمريكا أم الدنيا.. ولتسقط الثورة والإرادة الشعبية!