فتحى سند شيء محزن ان تجري مباراة الزمالك ويانج افريكانز التنزاني اليوم بدون جمهور باستاد الكلية الحربية، وامر مؤلم ان يخرج الاهلي ليعسكر في الامارات، او ان يلعب المنتخب الاول في الدوحة، او ان يتلقي اي فريق دعوة للعب خارج ارض الوطن، لان الوضع العام في مصر غير آمن. ألم تحرك هذه المأساة ضمائر هؤلاء الذين لا يريدون للبلد خيرا فأفسدوا ساحة شريفة كانت تمثل كيانا حضاريا، واذا بها تتحول في زمن قياسي الي حلبة للضرب والقتال وقلة الأدب. يجب العمل وبقوة لاعادة الحياة الي الملاعب، علي أسس محترمة.. وبالقانون. ماذا يعني ان يطلب الاتحاد الدولي لكرة القدم من »البهوات« المسئولين عن الرياضة في مصر ضمانات، حتي لا تتكرر مذبحة بورسعيد.. طبعا تعني فضيحة! من منطلق العبارة الشهيرة: اذا وقع العجل تكتر سكاكينه، اتخذ د.عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة قراره بتحويل اتحاد الكرة للتحقيق.. هذا ما يردده الكثيرون في الوسط. يكثر هذه الايام الكلام عن طلبات مجموعة كبيرة من لاعبي الأندية لمستحقاتهم المالية المتأخرة، مثلهم مثل الطلبات الفئوية في قطاعات مختلفة بالدولة.. ورغم ان نجوم الكرة »البواسل« لهم الحق تبعا لعقودهم، إلا أن هذا لا يعني ابدا ان يكونوا بهذه »البجاحة« خاصة في تلك المرحلة التي تحتاج الي بعض التضحيات.. وتحديدا من نجوم الكرة الذين لم تبخل عنهم اداراتهم بالمال، ولا جماهيرهم بالهتاف. الثروة التي يحظي بها محمود الخطيب من حبه في قلوب جماهير الكرة في كل مكان، لا تضاهيها ثروة اخري.. وبقدر هذا الحب كانت الدعوات له بالشفاء.. للنجومية الحقيقية اصول. خريطة طريق جديدة لالتراس الاندية يجب اعادة رسمها من جديد من خلال تفكير عصري، وتوعية حضارية، وجهود لنجوم يتمتعون بالقبول.. المسألة ليست »عافية او فتونة«. رغم انه لا يجب استباق الاحداث، او تقييم تجربة قبل الاوان.. إلا ان الدلائل تشير إلي حقيقة مهمة جدا تقول: »ليس كل لاعب يتألق في الدوري المحلي، ان يكون مشروع لاعب دولي«.. مجرد همسة في أذن برادلي. فور اخفاق منتخب بلاده في التأهل لنهائيات كأس العالم 4102، قدم الاتحاد السعودي استقالته ليعلن مسئوليته عن الحادث.. كلام عجيب، وسلوك غريب.. ولا مؤاخذة!